أوابك توصي العراق: اعتمدوا على طاقة المد والجزر لتوفير الكهرباء
- اليوم, 18:12
- اقتصاد
- 164

بغداد - IQ
تتزايد أهمية طاقة المد والجزر كونها أحد المصادر المتجددة الأكثر موثوقية، إذ توفر إمكانات كبيرة لتوليد الكهرباء من حركة المياه الطبيعية، ورغم التحديات التقنية والبيئية، فإن بعض الدول العربية بدأت تدرس جدوى الاستفادة من هذه الموارد الساحلية.
وبحسب دراسة لمنظمة أوابك، فإن 6 دول عربية تتمتع بفرص واعدة في استغلال هذه الطاقة، إذ تتوافر مواقع ساحلية مناسبة بقدرات إنتاجية متفاوتة وهي السعودية والإمارات ومصر والعراق وسلطنة عمان والكويت.
ويمتلك العراق فرصًا محدودة، لكن واعدة في بعض مناطقه الساحلية على الخليج العربي، وهناك إمكان لتنفيذ مشروعات تجريبية صغيرة يمكن تطويرها لاحقًا، بما يعزز أمن الطاقة الوطني ويسهم في إدخال تقنيات متقدمة للبلاد.
ويحتاج العراق إلى بنية تحتية جديدة في مجال الطاقة البحرية، إذ إن الشراكة مع الشركات العالمية قد توفر الحلول التقنية والتمويلية اللازمة لتجاوز العقبات، مع أهمية توفير بيئة تشريعية مستقرة لدعم المستثمرين.
وتواجه بغداد تحديات إضافية تتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي، لكن الدراسة أشارت إلى أن الاستثمار في طاقة المد والجزر يمكن أن يفتح مجالات جديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة، مع تعزيز استقلال قطاع الكهرباء المحلي.
وتوصي الدراسة بأن يكون العراق جزءًا من مبادرات إقليمية لتطوير مشروعات طاقة المد والجزر، بما يضمن تبادل الخبرات وتخفيف التكاليف من خلال العمل المشترك بين الدول العربية.
طاقة المد والجزر هي شكل من أشكال الطاقة المتجددة، تعتمد على استغلال حركة المياه الناتجة عن جاذبية القمر والشمس، وهذه الحركة الدورية يمكن التنبؤ بها بدقة، ما يجعلها من أكثر مصادر الطاقة استقرارًا وموثوقية.
وتوضح دراسة أوابك أن مبدأ العمل يعتمد على توربينات تُركَّب تحت سطح الماء في مناطق محددة، إذ تدور بفعل حركة المد والجزر وتولّد الكهرباء، وهذا النظام يشبه إلى حدّ كبير آلية عمل توربينات الرياح، لكن في البيئة البحرية.
وتتميز طاقة المد والجزر بكثافة عالية مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، مما يتيح إنتاج كهرباء أكثر باستعمال مساحات أقل، وهو ما يجعلها خيارًا جيدًا للدول ذات السواحل الطويلة والمياه الضحلة.
ومن فوائد طاقة المد والجزر، أنها مصدر نظيف لا ينتج عنه انبعاثات ضارة بالبيئة، وإدخالها في مزيج الطاقة يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويعزز أهداف الاستدامة.
إلّا أن هذه التقنية لا تخلو من التحديات، إذ تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية البحرية، كما أن تركيب التوربينات قد يثير بعض المخاوف البيئية المتعلقة بالكائنات البحرية، وهو ما يستدعي دراسات تقييم أثر دقيقة.