رئيس غرفة تجارة بغداد: الحكومة لم تستشرنا بإعداد الورقة البيضاء

متابعة- IQ  


وصف رئيس غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني، الجمعة (11 كانون الأول 2020) النظام البنكي في العراق بـ"المريض"، فيما أشار إلى أن الحكومة العراقية أعدت  ورقة الاصلاح "البيضاء"، دون الرجوع الى ممثلي غرفة التجارة.


وقال الحمداني في مقابلة مع شبكة "رووداو" الإعلامية: "منذ أن بدأنا في مشوار عملنا الجديد في غرفة تجارة بغداد وآلية تسخير هيكلية جديدة لادارة الاقتصاد العراقي من خلال غرفة تجارة بغداد تم عقد لقاءات كثيرة ومؤتمرات وندوات. هنالك دراسة حقيقية سترفع الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والمسؤولين في الحكومة العراقية، من أجل إعادة النظر في رسم سياسة جديدة في الاقتصاد العراقي".


وعن فرصة تطوير القطاع الخاص، قال إن "على الحكومة العراقية أن تسعى وبجد إلى تنمية وتطوير الطاقات الاقتصادية المتمثلة بالقطاع الخاص العراقي، والاستشارة وأخذ الرأي من القطاع الخاص، المتمثل باتحاد الغرف التجارية العراقية والغرف التجارية في مختلف المحافظات العراقية، لما لها من باع كبير في الاقتصاد والرؤية الاقتصادية لبناء اقتصاديات العراق".


وأضاف، أن "الحكومة العراقية مطالبة بأن تكون هي الساعية والداعمة للقطاع الخاص العراقي، واتاحة الفرصة الحقيقية لرجال الأعمال العراقيين والمستثمرين الأجانب في رسم سياسة اقتصادية جديدة، ولكي نخرج من الاقتصاد الاشتراكي ونعمل بالاقتصاد الحر الحقيقي وليس الشكلي".


وشدد على أن "يكون هنالك بناء حقيقي للاقتصاد العراقي، من خلال اقامة المشاريع الصناعية والاستثمارية الحقيقية في البلاد، وتعويضها بجلب عملة جديدة الى المواطن العراقي"


وفيما اذا كانت الحكومة تقف وراء ارتفاع سعر صرف الدولار من أجل تأمين الرواتب، قال: "هذا بالفعل ما تعمل عليه الحكومة العراقية، لكن هذا الاجراء لا يعد مضراً للمواطن العراقي، وفي رأيي يجب أن يكون التعويم متوفراً وموجوداً لحماية الاقتصاد العراقي من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها حالياً".


ورأى أن "النظام البنكي في العراق مريض، ويجب على محافظ البنك المركزي العراقي أن يأخذ خطوات جديدة وجدية ويذهب إلى الواقع العراقي، والذي يعيش به المواطن من أجل تنمية وتسخير كل طاقات البنك المركزي في سبيل تنمية وتطوير الاقتصاد العراقي".


وأكمل: "لا يوجد ضعف بالتجارة بين المحافظات العراقية، بل روتين وبيروقراطية من بعض السيطرات المتواجدة في مداخل ومخارج المحافظات. غرفة تجارة بغداد آلت على نفسها أن تكون هي الراعية والمفاتحة لإقليم كردستان في اقامة ملتقى اقتصادي في الايام القليلة المقبلة (عراقي – عراقي) بين المصنّع في اقليم كردستان والتاجر المسوّق في العاصمة بغداد، وهذه فرصة جديدة للقاء المصنّع بالتاجر العراقي – العراقي".


واختتم الحمداني بالإشارة إلى أنه "حتى الآن لم تأخذ الحكومة بآرائنا، وتم اعداد الورقة البيضاء للإصلاح من دون الرجوع الى ممثلي الغرف التجارية العراقية، وغرفة تجارة بغداد، واتحاد الغرف التجارية، لكننا بصدد إرسال بعض التعديلات ووجهات النظر حول هذه الوثيقة، والتي تعتبر الدستور الحقيقي للاقتصاد العراقي".