تقرير: مصافي النفط الأوروبية تتطلع نحو خام البصرة كبديل عن النفط الروسي

متابعة - IQ  

أفاد تقرير لموقع صحيفة (شبنغ نيوز) اليونانية، بأن العراق يمكن له أن يحقق متطلبات الدول الغربية من النفط، فيما أشار إلى أن مصافي النفط الأوروبية بدأت تتطلع نحو خام البصرة بدلاً عن ما كان يصلها من روسيا.

وذكر التقرير أن "الغرب يتطلع الى كل السبل الممكنة لتعزيز تجهيزه بالنفط، وربما يمكن للعراق ان يلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا الهدف".


وتابع التقرير، أن ذلك يأتي "مع توجه النفط الروسي الان بشكل رئيسي نحو الشرق"، منوهاً إلى أن "البلدان الأعضاء في منظمة أوبك بلاص تتنافس على تحقيق الحد الأعلى من حصتها الانتاجية للنفط"، مشدداً على أن "هناك بلدا واحدا يمكن له ذلك، هو العراق".


وأشار، إلى أن "مؤسسة جبسون للشحن ذكرت أنه في نيسان تمكن العراق من تحقيق سقف انتاجي بمعدل 4.43 مليون برميل في اليوم بزيادة قدرها 282 ألف برميل عن شهر آذار الذي قبله، أي زيادة بنسبة 6.8%".


وعد التقرير، "زيادة بمعدل 16 ألف برميل في اليوم عن حصة العراق الإنتاجية استمرارية نمو انتاج النفط للبلد الذي يعتبر ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك".


وأوضح، أن "العراق مسموح له وفق اتفاق أوبك بلاص، ان يرفع انتاجه الى 4.5 مليون برميل في اليوم اعتبارا من شهر حزيران، وان له مطامح ان يزيد من معدلات صادراته كثيرا خلال هذا العام".


وبيّن التقرير، أن "الطلب على النفط الخام العراقي يشهد تحولاً أيضا وذلك مع تطلع مصافي النفط الأوروبية بشكل متزايد نحو خام البصرة الخفيف والثقيل كبدائل عن التجهيزات التي كانت تأتيها من جبال الاورال الروسية".


وأوردف، أن "الهند، أكبر مستهلك للنفط الخام العراقي، تحولت لتكون من أكبر المستوردين للنفط الخام الروسي، وذلك عبر الشهرين والنصف الشهر الماضيين".


وأشار التقرير الى ان "الصادرات العراقية قد تشهد تحولاً أكثر إذا ما سمح للخام الثقيل من إيران وفينزويلا ان يعودان للسوق هذا العام".


وأفاد التقرير، بأن "مؤسسة جبسون أكدت ان معلومات وكالة الطاقة الدولية تظهر بان انتاج النفط العراقي يشهد تزايداً مستمراً منذ تموز عام 2021 في الوقت الذي وافقت فيه مجموعة أوبك بلاص على رفع القيود على سقوف الإنتاج لجميع الأعضاء".


ولفت، إلى أن "انتاج الخام الكلي ما يزال دون معدلات كانون الثاني 2020 بنسبة 2% في الوقت الذي قللت قيود كوفيد – 19 من الطلب على النفط".


ورأى التقرير، أن "ارتفاع الإنتاج هذا قد يكون مؤشراً على ان قطاع صناعة النفط العراقية في موقف جيد لاستغلال هذه الفرصة من توقعات تحسن الطلب على النفط".


واستطرد، ان "وزارة النفط العراقية كانت قد أعلنت أيضا عن خططها لرفع انتاجها الكلي من النفط الخام الى 6 مليون برميل في اليوم بنهاية عام 2027".


ونوه، إلى أن "ذلك سيتطلب رفع الإنتاج بمعدل 1.57 مليون برميل في اليوم عن معدلات انتاج نيسان 2022".


وزاد، "مع الاخذ بنظر الاعتبار ان هذا الموعد يبعد بفترة 6 سنوات قادمة، فانه سيتطلب إضافة انتاج 314 ألف برميل أخرى باليوم كل عام لحد عام 2027 الذي هو يعتبر توجه الإنتاج الحالي".


وتابع التقرير، ان "عاملاً مهماً آخر يتعلق بتحقيق هذا الهدف، هو البنى التحتية للتصدير في البلد"، مشدداً على أن "رصيف تحميل البصرة الرئيسي يشهد ومنذ فترة عمليات تطوير لطاقته التصديرية".


وذهب، إلى أن "إضافة 250 ألف برميل في اليوم أخرى سترفع الطاقة الاستيعابية التشغيلية لرصيف التحميل الى 3.5 مليون برميل باليوم".


ولفت التقرير، إلى أن "تسهيل أية زيادة مستقبلية بإنتاج النفط وصادراته فسيكون من المهم جدا تعزيز الطاقة التصديرية لموانئ العراق الجنوبية والتي ستتطلب استثمارات إضافية".


وأكد، أن "الخيار الآخر سيكون في تعزيز خط تصدير كركوك – جيهان النفطي نحو البحر المتوسط".


وتحدث التقرير، عن "جانب آخر يمكن ان يؤخذ بنظر الاعتبار، هو فيما إذا سيكون لمشتريات مصافي الهند الكبيرة من نفط روسيا عبر الاورال تأثير ملحوظ على طلباتها تجاه أصناف النفط العراقية".


وأردف، أن "الأوضاع ما تزال غير مستقرة بخصوص كيف ستكون شحنات النفط في السوق العالمية بعد الغزو الروسي لاوكرانيا".


ودعا إلى "البحث عن مصادر تجهيز بديلة للنفط بالنسبة للبلدان التي كانت تعتمد على النفط الروسي عبر الاورال".


ومضى التقرير، إلى أن "المعلومات العراقية بينما تشير إلى توقعات إيجابية بالإنتاج، فانه ما تزال هناك حاجة لضمان الاستقرار الوطني في البلاد لجعل هذه الخطط حقيقة واقعة".