كشفت صحيفة "سبورت" الكاتالونية، يوم الثلاثاء، أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان في طريقه للعودة إلى فريقه السابق برشلونة في صيف 2023، إلا أن إدارة النادي برئاسة جوان لابورتا أوقفت العملية على الرغم من تجهيز كافة العقود والحصول على موافقة رابطة الدوري الإسباني.
وكان الأسطورة الأرجنتينية قد غادر برشلونة في 2021 بطريقة مؤلمة – على حد وصف وسائل الإعلام الكاتالونية، كون أن بطل كأس العالم 2022 كان يرغب في تمديد عقده مع النادي وحصل على ضمانات من الرئيس جوان لابورتا، قبل أن تقرر الإدارة فجأة عدم تجديد عقده وبالتالي رحيله إلى باريس سان جيرمان مجاناً.
وأفادت "سبورت" أن الفائز بالكرة الذهبية ثماني مرات كان قريباً من العودة إلى برشلونة قبل عامين، وأن كل شيء بدأ في يناير 2023، عندما تلقى تشافي هيرنانديز، مدرب الفريق حينها، مكالمة غير متوقعة من ميسي، قال فيها قائد الأرجنتين إنه اتخذ قراراً نهائياً ويريد العودة.
وأوضح ميسي لتشافي أنه يشعر بالحماس ومستعد للعودة بعد عامين من رحيله إلى نادي العاصمة الفرنسية ومقتنع بأن آخر فصل أوروبي له يجب أن يكون في نادي حياته.
ورأى تشافي أن تلك فرصة تاريخية، كان يعتقد أن فريقه يمكنه أن يحقق قفزة تنافسية هائلة مع زميله السابق.
وعلى مدى الأشهر التالية، تحدث تشافي وميسي كل 10 إلى 15 يوماً، تبادلا الأفكار وتوصلا إلى اتفاق كامل، وقبل الأرجنتيني دوراً مختلفاً في الفريق، مدركاً أنه لم يعد الشاب البالغ من العمر 20 عاماً.
وكان التوافق واضحاً بالنسبة لكليهما، وفي فبراير 2023 ذهب ميسي أبعد من ذلك ودعا تشافي للحديث مع والده ووكيل أعماله خورخي ميسي لتسريع العملية، وتحدث بعدها المدرب مع لابورتا، وتفاعل رئيس النادي بحماس، الذي رأى عودة ميسي فرصة لإغلاق جرح عام 2021.
وفي أبريل جاءت الرسالة التي بدت حاسمة، قبل جلسة تدريبية اقترب ماتيو ألماني، المدير الرياضي لبرشلونة حينها، من تشافي وأخبره أن رابطة الدوري الإسباني منحت الموافقة على العملية وأن كل شيء على ما يرام.
حتى أن العقد تمت صياغته – اتفاقية لمدة عامين، مغلقة عملياً وتنتظر التعديلات النهائية، ثم انقطع الأمر فجأة.
بعد أيام، اتصل خورخي ميسي بتشافي وتحدث معه بلهجة حادة، قائلاً: يقولون لي إن ذلك لن يحدث، وأن رابطة الدوري الإسباني لم تمنحنا الموافقة.
لتتوقف عملية عودة ميسي فجأة، واختفت كل الضمانات، بينما قرر ميسي، الذي تعب من الانتظار وحالة عدم اليقين المستمرة، قبول عرض إنتر ميامي، والذي مدد معه مؤخراً عقده، مما يزيد من صعوبة عودته كلاعب لبرشلونة قبل اعتزاله.