أثار طلب الاتحاد الكوستريكي لكرة القدم عدم ختم جوازات سفر لاعبي فريقه عند دخولهم إلى العراق، الخميس (17 تشرين الثاني 2022)، من أجل مباراة ودية متفق على إقامتها مع المنتخب العراقي في البصرة، ردود فعل واسعة، محلياً وعربياً.
وكان الاتحاد العراقي للكرة قد هيأ ملعب "جذع النخلة" في البصرة لإقامة المباراة، بيد أن الوفد الكوستاريكي عاد من الحدود ولم يدخل.
وفق تصريحات منسوبة لرئيس اتحاد كوستريكا، فإن اتفاقاً جرى مع العراق على عدم ختم الجوازات بداعي أن هذا سيعيق دخول أصحابه إلى دول بينها الولايات المتحدة الأميركية، وقال رودولفو فيلالوبس، إن لديه "كل الأدلة على هذا الاتفاق" واتهم الجانب العراقي بالإخلال به.
لكن اتحاد كرة القدم ووزارة الداخلية العراقية رفضا ذلك، وأعلنا فشل المفاوضات التي خاضها رئيس الاتحاد عدنان درجال ومحافظ البصرة أسعد العيداني مع الضيوف الذين بقوا في الكويت وسيغادرون منها إلى قطر للمشاركة في كأس العالم 2023.
وقال الاتحاد العراقي إنه قدّم كل التسهيلات بما فيها إرسال طائرة لنقل الوفد الكوستاريكي من الكويت للبصرة، وعد طلبه عدم ختم جوازات أعضائه عند الدخول للأراضي العراقي "استباحة للحدود".
وأكد أنه سيتخذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالإخلال بالشرط الجزائي لعقد المباراة.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الفعل.
بعضهم ألقى اللوم على سوء الأوضاع العامة في العراق، و"فقدان البلد لسيادته" وتحدث عن المشاكل السياسية.
لكن غيرهم، وهم كثر وبينهم مغردون خليجيون وعرب، رفضوا التصرف الكوستاريكي، وأشاروا إلى واقع كوستاريكا، الواقعة في أميركا الجنوبية وتشارك في مونديال قطر 2023، كبلد ترتفع فيه معدلات الجريمة والمخدرات.
واستغرب بعضهم دخول أجانب إلى بلد آخر بشرط عدم ختم جوازاتهم كقانون ثابت يشير لسيادة الدولة وقانونها، واتهم غير واحد منهم المنتخب الكوستاريكي بـ"الاحتيال" بعد تداول تصريح منسوب لمسؤولة في الاتحاد الكوستاريكي مفاده أن العراق دفع تكاليف معسكر منتخبها في الكويت والبالغة نصف مليون دولار.
وقال مغردون خليجيون، إنهم سيحضرون إلى البصرة مطلع العام القادم لحضور مباريات بطولة خليجي 25.
