الرئيسية / أدفوكات يضع عينه على "اللاعبين المغتربين" لتعزيز كتيبته في التصفيات الآسيوية

أدفوكات يضع عينه على "اللاعبين المغتربين" لتعزيز كتيبته في التصفيات الآسيوية

بغداد - IQ


بدأ الهولندي ديك أدفوكات، مدرب المنتخب الوطني العراقي، بمتابعة عدد من اللاعبين المحترفين "المغتربين" ليعزز بهم صفوف المنتخب الوطني، الذي يخوض غمار منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم، وسط دعوات لتنظيم ملف "المغتربين" لتحقيق اكبر فائدة منهم مع المنتخبات الوطنية العراقية.


موقع IQ NEWS، فتح ملف اللاعبين "المغتربين" وتجربتهم مع المنتخب الوطني العراقي، ودورهم المستقبلي مع المنتخب الوطني العراقي وخرج بالتقرير الآتي:


تجربة اللاعبين المحترفين في المهجر او (المغتربين) كما يطلق عليهم، بدأت اكثر استقراراً منذ العام 2012 والى الآن، وأول من برز من اللاعبين المغتربين مع المنتخب الوطني كان اللاعب احمد ياسين ثم جستن ميرام وياسر قاسم وبروا نوري واسامة رشيد وريبين صولاقا وفرانس بطرس وآخرهم امير العماري.


التجربة نجحت واغلب اللاعبين كان لهم تأثير كبير على المنتخب الوطني في الفترات التي تواجدوا بها، فبعض اللاعبين مثلوا المنتخب لفترات طويلة مثل احمد ياسين وجستن ميرام وريبين صولاقا واسامة رشيد وابرزهم ياسر قاسم الذي مثل المنتخب لفترة عامين تقريباً قبل ان يبتعد لأسباب عديدة.


وقال عضو لجنة المغتربين في الاتحاد العراقي لكرة القدم زيد الزيدي في حديث لموقع IQ NEWS، ان "تجربة اللاعبين المغتربين في المنتخب الوطني كانت تجربة ناجحة مع اغلب اللاعبين"، مبيناً ان "الكثير منهم اثبتوا جدارتهم مع المنتخب وحققوا اضافة كبيرة".


واشار الزيدي الى ان "حقبة المدرب السابق للمنتخب الوطني كاتانيتش كانت الاسوأ بالنسبة اللاعبين المغتربين بسبب عدم منحهم اي فرصة بعناد غريب من المدرب واللاعبين الآن يبحثون عن الفرصة من خلال الهولندي ادفوكات".


وبين الزيدي ان "اللاعب ياسر قاسم يسعى للعودة الى المنتخب الوطني من بوابة الدوري العراقي الممتاز لاسيما ان المدرب ادفوكات تابع اللاعب ومبارياته القديمة وطلب من مساعديه متابعته في الدوري العراقي والانظار الآن متجهه الى اللاعب ياسر قاسم للعودة للمنتخب".


وأضاف الزيدي انه "سيتم استدعاء اللاعبين جيلوان حمد وريبين صولاقا الى صفوف المنتخب بعد ان تابعهم المدرب ادفوكات بشكل شخصي ومن المؤمل تواجدهم في القائمة الرسمية لأدفوكات الذي تابعهم ووضعهم في مفكرته".


ولفت الزيدي الى انه "من اللاعبين الذين تم انهاء اوراقهم مؤخراً، اللاعب سومر عبد الرزاق المحترف في دوري الدرجة الاولى السويدي وهو لاعب مميز وبرز في الفترة الاخيرة وعمره 25 عاماً وهو الآن بانتظار استدعاءه رسميا للمنتخب، حيث تم ايصال الفيديوهات الخاصة به للمدرب والكادر المساعد والامر مرهون بالمدرب الهولندي"، مبيناً ان "عبد الرزاق يلعب كلاعب ارتكاز في منتصف الميدان والمنتخب الوطني بحاجة للاعبين مميزين بهذا المركز".


وبشأن اللاعب مهند جعاز أوضح الزيدي انه "تم اكمال اوراق اللاعب منذ سنة تقريباً لكن بعض الامور الادارية والظروف الشخصية حالت دون التحاق اللاعب بالمنتخب الوطني رغم انه اعطى اشارة لتمثيل المنتخب العراقي"، مؤكداً ان "اللاعب وبحسب آخر رسالة وصلت منه، تؤكد انه لا مانع لديه في تمثيل المنتخب الوطني ومن الممكن ان يكون احد الاوراق المهمة في المنتخب بقيادة ادفوكات".


ولفت الزيدي الى ان "المدرب ادفوكات لديه رغبة في متابعة اللاعبين المغتربين في المنتخب الاولمبي وابرزهم كاردو صديق لاعب كريستال بالاس وعلي الحمادي لاعب سوانزي سيتي واصغرهم زيدان اقبال لاعب مانشستر يونايتد وجميعهم في الدوري الانجليزي".


من جانبه قال المحلل الفني رائد محمد في حديث لموقع IQ NEWS، ان "قضية اللاعبين المحترفين او المغتربين قضية شائكة وبحاجة الى جهود كبيرة من الدولة وعلى اعلى المستويات من الحكومة العراقية لأنها قضية وطنية تتعلق بإصدار الجوازات وتأمين ذهاب وعودة اللاعبين المحترفين لأن وزارة الشباب او اتحاد الكرة قد يكونان غير قادرين على توفير اموال لهذه الامور وعلى الحكومة توفيرها".


وشدد محمد على ضرورة "اختيار اللاعبين المحترفين بدقة لكي يخدموا الكرة العراقية لأنه ليس اي لاعب يحترف بدوري اوروبي يعد لاعباً محترفاً"، مبيناً ان "اللاعب المحترف هو من يلعب بدوريات الدرجة الاولى والممتازة الاوروبية وبأندية محترمة ويجب استدعاؤهم وفق ضوابط يضعها الاتحاد العراقي بمساعدة اللجنة الفنية لتحقيق الفائدة بشكل اكبر من اللاعب المحترف".


واشار محمد الى أهمية "توفير قاعدة بيانات متكاملة للاعبين المحترفين في اتحاد الكرة ووزارة الشباب لمعرفة رغبة اللاعب وما اذا كان يستطيع اللعب للمنتخب ام لا، لأن الكثير من اللاعبين العراقيين المحترفين في المهجر لا يرغبون بتمثيل المنتخب العراقي لانهم ولدوا في بلدان اوروبية وغيرها ومن الصعوبة اقناعهم بالجو العام في العراق وتمثيل المنتخب الوطني، والكثير منهم يرغبون بتمثيل منتخبات البلدان التي يحملون جنسياتها".


وأكد محمد على ضرورة "تشكيل لجنة محترفين محترمة تستطيع التحرك بكل حرية في البلدان الاوروبية والعالم، ومعرفة كل اللاعبين المحترفين على ان يؤخذ منهم اقرار خطي بتمثيل المنتخب العراقي وقد يصدق في الاتحادين الآسيوي والدولي".


وتابع محمد أن "العراق بحاجة الى عمل كبير لتشكيل لجنة محترفين، ويجب الاستفادة من تجربة الاتحاد الجزائري الذي اقنع اللاعبين الجزائريين المغتربين وبالتالي الهيمنة على الكرة الافريقية"، مؤكداً ان "المن ضروري اعطاء ملف المحترفين والمغتربين لأشخاص يعرفون المغتربين جيداً".


يشار الى ان الجماهير العراقية تطالب منذ فترة ليست بالقصيرة بتعزيز تجربة اللاعبين "المغتربين" مع المنتخبات الوطنية، لاسيما مع تراجع مستويات الكثير من اللاعبين الذين يشكلون اعمدة المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق الانسجام بشكل اكبر بين اللاعب المحلي والمغترب في ظل الاتهامات لبعض اللاعبين المحليين بتعمد عدم التعاون مع المغتربين اثناء المباريات لإظهارهم بمظهر اللاعبين العاديين.


ويطالب الشارع الرياضي بالعمل على تنظيم تواجد اللاعبين "المغتربين" مع المنتخبات الوطنية كونهم تدرجوا بشكل صحيح في المدارس الكروية الاوروبية، وتواجدهم في المنتخبات العراقي سيعطي الافضلية لها لما يمتلكونه من جودة ومهارة.



19-09-2021, 11:31
المصدر: https://www.iqiraq.news/sport/27846--.html
العودة للخلف