أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المياه طورهان المفتي، اليوم الأحد، أن العراق يواجه شحة مائية متواصلة منذ سنوات، والأزمة ليست محلية فحسب بل إقليمية، وبالمقابل تعتمد الحكومة تقنيات الري الحديثة لتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه.
وقال المفتي إن "الشحة المائية لا تخص العراق وحده، بل هي أزمة إقليمية تشمل المنطقة بأكملها، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مائية مع تركيا قبل نحو سنة ونصف بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعراق يستخدم المذكرة كأداة ضغط لضمان حصة العراق من المياه، فضلاً عن وجود فرق فنية لإدارة هذا الملف"، لافتاً إلى أن "الحكومة تعتمد تقنيات الري الحديثة لتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه".
وأضاف، أن "العراق مرّ بموجات متكررة من الشحة المائية خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يستدعي تعاوناً حقيقياً بين الدولة والمستهلكين لترشيد الاستهلاك"، مؤكداً أن "الحكومة لا تعارض استمرار النشاط الزراعي، لكنها تشترط الاعتماد على أساليب الري الحديثة مثل المرشات المحورية والري بالتنقيط".
وأوضح المفتي، أنه "لا توجد حتى الآن أي اتفاقية رسمية بين العراق وتركيا أو العراق وإيران بخصوص ملف المياه، منذ تأسيس الدولة العراقية، باستثناء مذكرة التفاهم الأخيرة مع تركيا"، مشيراً إلى أن "انخفاض مناسيب المياه يتكرر سنوياً بفعل التغيرات المناخية، وأن غياب المياه عن المناطق الزراعية سيدفع إلى الهجرة الداخلية، ما يستوجب اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لمعالجة هذه التداعيات".