أثارت بيانات رسمية، جدلاً ومخاوف بين العراقيين، بعدما كشفت عن إصابة فتى بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) خلال نقل كيس دم له في أحد المستشفيات بالبلاد.
وبدأت القصة عندما أقرت دائرة صحة البصرة، في جنوبي العراق، بتسجيل شكوى لحالة واحدة مصابة بفيروس نقص المناعة (HIV)، لكنها قالت إنها تخضع لتحقيق وزاري.
وأضافت صحة البصرة، أن نتائج ذلك التحقيق لم ترد إليها بعد، مؤكدةً إخضاع جميع أكياس الدم الواردة اليها لفحوصات دقيقة.
وأوضحت أن تلك الفحوصات تشمل فحوصات مختبرية للكشف عن الأمراض المعدية والفيروسات ومنها فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)، ولا تعطى للمرضى إلا بعد التأكد من سلامتها.
وجاء بيان صحة البصرة رداً على بيان مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة والذي أشار من خلاله إلى تسجيل إصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) خلال نقل أكياس الدم.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في البصرة، قد أصدرت بياناً، أشارت فيه إلى تسجيل أكثر من إصابة بـ"الإيدز"، في أعقاب عملية نقل دم، لعدد من المرضى.
وقال المكتب في بيانه، إنه "حرّك شكوى مواطن أصيب أحد اطفاله بعمر 13 عاماً بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والذي أوضح فيها إصابته أثناء عملية نقل الدم كونه من شريحة مرضى التلاسيميا".
وأضاف البيان، "كما أن المكتب طالب دائرة صحة البصرة بالتحقيق بوفاة طفلة ثانية (بفيروس الإيدز)، حيث أوضح والدها أنها أصيبت أثناء نقل الدم منذ أشهر دون بيان النتائج".
ووجدت القضية تفاعلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوز حدود محافظة البصرة بعدما شارك فيه مدونون من مختلف مناطق العراق، وطالبوا بفتح تحقيق في القضية وتشديد إجراءات السلامة في مراكز التبرع ونقل الدم.