نعت جمعية الأطباء النفسيين العراقيين الطبيبة الراحلة بان زياد طارق، داعية إلى الابتعاد عن الشائعات وحفظ ذكرى الراحلة بالرحمة والدعاء.
وذكرت الجمعية في بيان تلقته (IQ): "نُعزّي، نحن عائلة الأطباء النفسيين العراقيين، جميع العراقيين برحيل زميلتنا بان زياد طارق؛ الشابّة الطموحة، والمعطاءة، والحريصة على نفسها، وسمعتها، وسمعة مرضاها. وهي سمات الطبيب النفسي النبيل التي جسّدتها في حياتها ومسيرتها، لقد أصابنا، نحن الأطباء النفسيين، ما أصابكم من صدمة، ورافقنا القلق، وكثرة التفكير، وقلة النوم، والغضب المكبوت".
وأكدت، أن"ما نشعر به جميعًا من كربٍ واكتئاب، إنما هو استجابة إنسانية طبيعية لفقدانها وفجيعتنا بها".
وأضافت: "لم ترحل هذه الإنسانة كما يحقّ لأي منّا أن يرحل، بهدوءٍ وسلام، مع ذكرى حانية تليق بما كانت وما حلمت أن تكون. بل هُتكت حرمتها، وشُوّهت مسيرتها، واستُغلّ موضوعها، وصارت حديث الشارع وإننا جزءٌ من د. بان؛ في خوفنا وآمالنا وتطلعاتنا".
وتابعت: "إن واجبنا كأطباء نفسيين أن نقف إلى جانبكم، وأن نذكّركم بما كانت تتمناه المرحومة: أن نعتني بأنفسنا وببعضنا، وأن نبدأ الحداد كما يجدر بالحداد أن يكون، ونحفظ الذكرى بالرحمة والدعاء لا بالجدل والشائعات، فالشائعات تزيدنا حيرة، ولا تهدئ من روعنا، لذلك، نرجو من كل من يقرأ هذا البيان أن يقرأ لها الفاتحة، وأن يُبرئ نفسه كلّ من أنتهك سرّها أو ذكرها بسوء".