بغداد - IQ
كشف رئيس لجنة الخدمات النيابية، النائب علي الحميداوي، اليوم الأحد، أن تحذيرات أمانة بغداد بشأن مجسر الزعفرانية لم تُؤخذ بجدية من قبل الشركة المنفذة، فيما ضربت وزارة الإعمار والإسكان تلك التوصيات عرض الحائط.
وقال الحميداوي في تصريح تابعته (IQ): "تحذيرات الأمانة بشأن مجسر الزعفرانية لم تُؤخذ بجدية من قبل الشركة ووزارة الإعمار والإسكان"، مشيرًا إلى أنه "كان من المفترض قبل عام أن يتم تغيير مسار هذا الخط، وقد أبلغتهم بذلك، كما أن أمانة بغداد أرسلت كتباً رسمية اطّلعنا عليها".
وأضاف: "عُقد الاجتماع بحضور ممثلي أمانة بغداد، بمن فيهم المدير العام وفريقه، إلى جانب مدير الشركة المنفذة، وممثل عن المكتب الاستشاري، وآخر عن المهندس المقيم. جمعنا جميع الوثائق واطّلعنا على كل الأوليات، واستمعنا إلى جميع الأطراف، وتبيّن لنا وجود تقصير واضح واستهانة كبيرة."
وتابع: "عندما تخاطب أمانة بغداد جهة مهمة مثل دائرة الطرق والجسور وتؤكد ضرورة تغيير المسار، فهذا يعني أن التصميم وتنفيذ المجسر سيتمّان فوق خط ناقل ومقترباته، وهو ما يُعرف بخط الأنبوب."
وأشار إلى أن "الوثائق والكتب الرسمية أُرسلت إلى وزارة الإعمار والإسكان، وتحديدًا إلى المهندس المقيم، والشركة المنفذة، وكذلك المكتب الاستشاري. وقد خاطبت الوزارة بدورها الشركة المنفذة، وطُلب من الجميع التوقف عن العمل وتغيير مسار الخط."
واختتم تصريحه بالقول: "يبدو أن هذه المخاطبات لم تؤخذ بنظر الاعتبار، أو ضُربت عرض الحائط، إذ كانت الشركة تركز على إنجاز المشروع في الوقت المحدد، مما أدى إلى وقوع هذه المشكلة. فبعد ثلاثة أشهر فقط من افتتاح المجسر، ظهرت فيه عيوب واضحة، وأعتقد أن هذا الخلل لا يمكن السكوت عنه، ويجب محاسبة الشركة المنفذة."