أكد عضو مجلس النواب علاء الربيعي، السبت (21 تشرين الثاني 2020)، أن غرق معظم بغداد كان متوقعاً، محملاً الحكومات السابقة مسؤولية ذلك، فيما عزا سبب هذا "الاخفاق" الى ما وصفه بـ"المجاملات" التي كانت من خلالها تتم تسمية الأمناء السابقين.
وقال الربيعي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن "ما جرى اليوم في بغداد من غرق شبه تام في معظم مناطق العاصمة امراً كان متوقعاً نتيجة لحالة الإهمال والفشل الخدمي الذي حذرنا منه مراراً وتكراراً دون اجابة شافية او اجراءات بمستوى التحدي".
وأضاف الربيعي، "شخصنا في وقت سابق وجود خلل كبير في البنى التحتية لبغداد ومشاكل لم تعالج لا من قبل الامانة ولا من قبل المحافظة الجهتان المعنيتان بموضوع تصريف المياه وادامة وصيانة شبكة المجاري".
وأشار الربيعي الى أن "السياسات السابقة للمؤسسات الخدمية لم تكن قائمة على خطط ستراتيجية بعيدة المدى لحل مشاكل الازمات المتراكمة وانما على معالجة الازمات بشكل ترقيعي واني وبمعنى ادق ترحيل هذه المشاكل من مرحلة لمرحلة اخرى"، محملًا "الحكومات الاتحادية مسؤولية هذا الاخفاق بسبب المجاملات التي كان من خلالها تتم عملية تسمية الامناء السابقين".
ودعا الربيعي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى "معالجة هذا الملف بشكل فوري وجذري وعدم التهاون مع الشخصيات التي تسببت بهذه الكارثة لاهالي بغداد وتنفيذ مشاريع كبيرة تعالج هذه الازمة بشكل نهائي وليس وقتي وفتح ملفات المسؤولين وكل من اشرف على تنفيذ تلك المشاريع التي اثبتت فشلها الذريع".
ووجه امين بغداد علاء معن، في وقت سابق اليوم، دوائر الامانة بالاستنفار لسحب وتصريف مياه الامطار خلال ساعات، حيث شهدت العاصمة سقوط أمطار غزيرة استمرت لمدة ساعات وتسببت بغرق شوارعها واحيائها.