قال الناشط المدني، علي المكدام، الأحد (11 تموز، 2021) إن الجهة الخاطفة هي من أطلقت سراحه، وليس الأجهزة الأمنية.
وأوضح المكدام في حديث خص به موقع IQ NEWS، إن "الجهة الخاطفة هي من أطلقت سراحي، وليست القوات الأمنية".
وبين أن "المكان الذي رمتني به الجهة الخاطفة، قريب من سريع الدورة، بعدها مشيت مسافة طويلة، ووصلت إلى أقرب نقطة أمنية وتحولت بعدها إلى المستشفى لأن وضعي الصحي لم يسمح لي بالمواصلة".
وأكمل: "تعرضت لتعذيب كبير، وضرب شديد ولا أريد الخوض في تفاصيل التحقيق معي".
من جهتها قالت والدة الناشط علي المكدام، في حديث خصت به موقع IQ NEWS، إن "فرحتي بخروج ابني، لا يمكن وصفها، وسيخرج علي بمؤتمر صحفي يوضح تفاصيل الموضوع ".
وأردفت: "لا أنصح ابني بالخروج من العراق، إذا خرج ابني من العراق، هو والشباب الذين يدافعون عن حقوقهم، ويتعرضون لما تعرض له، يضيع العراق".
وتابعت: "أريد من ابني أن يثبت كلامه وقلمه الحر ووجوده، ويوصل صوته إلى الرأي العام، مادام يريد تحقيق أهدافا وطنية".
وأكملت: "مادام ابني بخير، فالاحترازات الأمنية على الله"، مضيفة "تمنيت أن يأخذوني أنا كامرأة كبيرة بدلا عن ابني، لم أتوقع خروج علي، أبدا.. توقعت أن يختفي كباقي الشباب في العراق".
ومضت قائلة: "لم نعرف الجهة التي اختطفت علي، وليس لدينا اي معلومات عن الجهة الخاطفة"، مشيرة إلى تعرض ابنها "للضرب والرضوض وتمثيل بشعره وكسرو أنفه".
وفي وقت سابق من يوم أمس، روت مصادر أمنية، تفاصيل العثور على الناشط علي المكدام في بغداد، بعد فقدان أثره مساء يوم الجمعة الماضي.
وقالت المصادر لموقع IQ NEWS، إن "المكدام اختطف قبل يومين من الشارع في مجمع شقق حي السلام جنوب غربي بغداد، وقد تركه الخاطفون أمام محطة وقود قرب كلية السلام، ليستنجد بعدها بمرابطة أمنية قرب جسر الوليد".
وأضافت، أن "المكدام عرّف عن نفسه للقوات الأمنية بأنه علي عامر عبد الأمير المكدام، يعمل كصحفي ومن مواليد 2000، وقد نقل إلى مستشفى اليرموك في العاصمة وسط انتشار أمني كثيف في محيطها وقد وصل ضابط التحقيق ليأخذ إفادة الناشط بشأن ما تعرض له".
وأشارت المصادر إلى أن "وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية الفريق أحمد أبو رغيف وصل إلى مستشفى اليرموك لتفقد المكدام، ووجه قبل أن يغادر المستشفى بمتابعة القضية بدقة".