سانتا العراقيين قادم.. مدونون يستقبلون البابا بالوسوم والأماني

بغداد - IQ


تعمل السلطات المحلية خلال الايام القليلة الماضية، بجد على تأهيل وتعبيد المناطق التي من المقرر لبابا الفاتكيان فرنسيس زيارتها، بدءا من يوم غد الجمعة (5 اذار 2021)، وحتى الاثنين المقبل، ما أثار ردود افعال متفاوتة بين المدونين، ظهرت على شكل وسوم عدة، تناولت "الخدمات العاجلة" التي نفذتها الحكومة في فترة قياسية، وحملت العديد من الأماني، كما لم يخلُ بعضها من السخرية.


أبرز الوسوم #اطلب_من_البابا، انطلق عبر فيسبوك وتويتر، تليها وسوم #خذني_إلى_الفاتيكان، و#أطل_هذه_الزيارة، وطلبات بأن يزور بابا الفاتيكان المشافي والشوارع والمناطق العراقية في مختلف المحافظات.


اطلب من البابا 


كتب المدون زياد الطائي: "اطلب من البابا المجيء للأنبار لأن هناك طريقا منذ 2003 وقبلها غير معبد وفي يوم أمس سجل 4 حوادث مميتة".


مدون آخر، يدعى أبو نمر، وصف البابا فرنسيس بسانتا كلوز العراقيين (بابا نويل) وتمنى أن  يتجول في "الأحياء الفقيرة، ويزور ساحة التحرير، والمدارس الطينية، ودوائر الدولة والاطلاع على الفساد والرشى".


فيما كتبت ليال القدسي عبر فيسبوك: "أطلب من البابا أن يزور المستشفيات ليرى حمّاماتها وقاعات العمليات فيها، لربما يقومون بتنظيفها لهذا السبب".


بدوره، كتب حسين حبيب "أطلب من البابا أن يذهب بالسيارة على الطريق السريع الذي يصل بغداد بالموصل، ربما هكذا يقومون بتصليحه".

لكن المدون أحمد المالكي، لا يريد إصلاحات في البلاد، بل له حلم واحد كما كتب على تويتر "أطلب من البابا أخذي معه إلى الفاتيكان حتى أهرب من هنا".


تعبير احتجاجي!


الوسم الساخر #اطلب_من _البابا، تعبير احتجاجي جديد، عن إهمال الحكومة لكل المكونات العراقية، حيث انها اهملت وبتعمد متطلبات الشعب العراقي، يقول الناشط المدني في ذي قار، حسين الغرابي.


ويضيف الغرابي لـ IQ NEWS فوجئنا بأن الحكومة قادرة فعلا على تحسين الخدمات بأسبوعين واقل أيضا، حيث انها اثبتت قدرتها على هذا وتمكنت من تأدية دورها المفترض بها، واكملت مستلزمات ضرورية جدا من ناحية الانارة وتعبيد الطرق وغيرها فقط بسبب زيارة البابا.


ويتناقل رواد مواقع التواصل ايضا صورة  لمدينة اور في الناصرية والتي اضيئت للمرة الاولى منذ 4000 عام، حيث تحدثت وزارة الكهرباء، عن تفاصيل وصول الطاقة الكهربائية، إلى المدينة الأثرية بقولها "العزيمة عُقدت  على اظهار مدينة أور الأثرية بأبهى وأجمل صورة، استعدادا لزيارة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان، فعبدنا الطريق الثاني المؤدي للمدينة بطول 17 كيلو متر، بالإضافة إلى تأسيس طرق خشبية للمناطق المهمة داخل مدينة أور، وإنارة المدينة بإضاءة ليلية وهذه الانارة لأول مرة بتاريخ أور منذ أن كانت تنير بالمشاعل النارية قديمًا".


ويتناقل البعض ايضا، معلومات عن المناطق التي بدأ يصلها الاعمار اخيرا، حيث شهدت مناطق المحافظات التي يزورها البابا وفق خطة سير موكبه، اعادة تأهيل للطرق وللشبكات الكهربائية والاهتمام بنظافة ومظهر الشوارع ورفع صور ويافطات ترحيب وتنظيم برامج مختلفة بعضها برعاية الحكومة العراقية.


ماجد البغدادي، قال "بالقرب من كنيسة النجاة بدت كوادر امانة العاصمة نشطة وعملت على تحسين منظر المكان القريب من الكنيسة وجعله لائقا بزيارة البابا".


عضو لجنة الخدمات منار الشديدي قالت في حديث لـIQ NEWS إن "ما يحدث الآن طبيعي، فأي زيارة رسمية يجب ان تسبقها تحضيرات وترتيبات تختلف عن الوضع المعتاد عليه، فعندما يزور محافظ ما، مدرسة او بناية في المحافظة، نجد اصحاب المدرسة يهتمون بتنظيفها وترتيبها قبيل زيارة المسؤول وهو بالضبط ما يحدث الآن، لان الزيارة تأريخية ويجب ان تكون المحافظات الخمسة التي يزورها البابا لائقة بمكانته، وهذا يمثل ايضا، شكلا من أشكال دعمنا للمكون المسيحي، اذ نشكرهم على تحمل الصعاب التي واجهوها وبقوا في العراق وهذه هي طريقة شكرنا".


وأضافت، "ليست هناك أية تخصيصات مالية اضيفت أو اعطيت بشكل أو بآخر للمحافظات والوزارات التي تجمل المناطق الان، فالموازنة لم تقر بعد وحصص المحافظات لن تتغير".