أكد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، الثلاثاء (18 تشرين الأول 2021)، اعتقال "المسؤول" عن تفجير الكرادة الذي وقع في 2016 أوودى بحياة المئات.
وكتب الكاظمي في تدوينة على تويتر، اطلع عليها موقع IQ NEWS: "بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة، بعد ملاحقة مخابراتية معقّدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، الملقب بـ (أبو عبيدة بغداد)، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى".
من جانبه، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان ورد لـIQ NEWS، إن "الأبطال في جهاز المخابرات الوطني وبعملية بطولية استخبارية معقدة، تمكنوا، من القاء القبض على المتهم (غزوان الزوبعي) الملقب بـ(ابو عبيدة بغداد)، في احدى الدول وهو من أبرز المطلوبين للقضاء العراقي".
وأضاف أن "هذا الارهابي نفذ العديد من العمليات الاجرامية ضد ابناء الشعب العراقي والقوات الامنية العراقية وكان ابرزها، تفجير عجلة مفخخة في منطقة الكرادة (مجمع الليث)، من خلال انتحاري حيث كان متواجداً مع الانتحاري في نفس المضافة قبل توجهه الى بغداد ونقله مع عجلته الى منطقة العظيم وبعدها توجه بها الانتحاري الى بغداد ونفذ عمليته".
وتابع أن المعتقل "اشرف على تفجير مزدوج في محافظة بغداد في مول النخيل بتاريخ 9 أيلول 2016، من خلال انتحاري يرتدي حزاما ناسفاً، وتلتها تفجير عجلة مفخخة نوع (هونداي) باص، تحتوي على انتخاري آخر، إضافة إلى تفجير عجلة مفخخة في بغداد بالقرب من مرطبات الفقمة بتاريخ 30 أيار 2017، كان يستقلها انتحاري، فضلاً عن تفجير عجلة مفخخة كان يستقلها انتحاري، في اليوم ذاته، بالقرب من هيئة التقاعد العامة في منطقة الشواكة (في بغداد)، كما أشرف على تفجير عجلة يستقلها انتحاري، استهدفت زوّار الإمام الكاظم أثناء (إحياء) مراسيم استشهاده قرب السايلو في مفرق الدورة في 2 أيار 2016".
بدوره، قال جهاز المخابرات في بيان ورد لموقع IQ NEWS: "بعد الاتكال على الله، تمكّن جهاز المخابرات الوطني العراقي بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة من اعتقال أحد رؤوس الإرهاب العفنة التي أوغلت بدماء العراقيين في جرائم متعددة أبرزها جريمة مجمع الليث التجاري في منطقة الكرادة، المدعو (غروان علي حسين راشد الزوبعي)، والمكنى (أبو عبيدة بغداد)".
وأضاف أن الجهاز "منذ ذلك الوقت (التفجير) بجمع المعلومات وتحليلها وصولاً إلى المسؤول المباشر عنها المدعو (أبو عبيدة بغداد)، الذي تبين أنه يتنقل بين عدة دول، وبعملية مخابراتية معقدة تمكن أبناء القوات الأمنية الأوفياء من إلقاء القبض على المتهم خارج العراق، واقتياده إلى بغداد النصر والسلام لينال جزاءه العادل بما ارتكبت يداه، ويلتحق بقادة الإرهاب الذين تساقطوا واحداً تلو الآخر على يد القوات الأمنية البطلة".
وتابع جهاز المخابرات، أن "المتهم اعترف خلال التحقيق، بارتكابه سلسلة من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة العراقيين منذ انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي من بينها عمليات إرهابية نُفّذت في مدينة الموصل التي عمل فيها تحت ما يسمى (جيش العسرة)، قبل أن ينتقل إلى بغداد؛ ليختص بالتخطيط لعدة عمليات إرهابية، وتجهيز العجلات المفخخة ونقلها من مناطق قريبة من جبل حمرين إلى بغداد".
وأردف، أن "المتهم أدلى باعترافات كاملة حول تجهيز ونقل الإرهابي (أبو مها العراقي( في عجلة نوع (ستاراكس)، ثم تفجيرها في مجمع الليث التجاري في منطقة الكرادة بتاريخ 3 حزيران 2016، فضلاً عن قيامه بالتخطيط والتنفيذ لعملية تفجير قرب مول النخيل في بغداد بتاريخ 9 أيلول من العام ذاته، وتفجير آخر على السريع الدولي بمنطقة العدوانية، وعملية أخرى في منطقة أبو دشير في 9 أيار 2017، وتفجير عجلة مفخخة أيضاً بالقرب من مثلجات الفقمة بتاريخ 30 أيار 2017، وتفجير عجلة بالقرب من هيئة التقاعد العامة في اليوم نفسه، واعترف أيضاً بالتخطيط والتنفيذ لعملية استهدفت زوار الإمام الكاظم في مفرق الدورة بتاريخ 2 أيار 2016".
وأشار جهاز المخابرات، إلى أن "المتهم قد حاول التخفي داخل العراق قبل أن يخرج للتنقل في عدد من الدول الأخرى، لكن جهاز المخابرات استمر بملاحقته إلى حين اعتقاله، وجلبه إلى بغداد ليواجه القصاص العادل".