لم تقف طموحات إيلاف حميد صادق على عتبة التدريب على السباحة والتأهيل المائي فقط وانما تعدتها لتصبح أول مدربة امرأة على مستوى العراق برياضة الغوص.
البداية من الغرق
تحدثت إيلاف حميد (32) عاما، من البصرة، عن بداياتها في هذه المهنة البعيدة عن اختصاصها الاكاديمي كل البعد حيث أنها كانت قد حصلت على درجة البلكوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة البصرة الا انها اتخذت السباحة والغوص مهنة لها.
وقالت إيلاف لموقع IQ NEWS، عن بداياتها في هذا المجال: "تعلمت السباحة بسبب تعرضي للغرق بعمر مبكر مما دفعني الى محاولة التخلص من عقدة الخوف التي نتجت عن الغرق وتعلم السباحة ومهاراتها وتحقيق عدة انجازات فيها لاكتشف بعدها ان المهارة هذه يمكن ان تقود الى العلاج ايضا حيث ترفه عن السباح وتساعد على عودة الشخص الى نقطة الهدوء او تعدل منظوره تجاه ما يواجهه من متاعب الحياة".
تتابع "بعدها أتت فكرة تعلم الغوص واستطعت ان انضم كأول غواصة من العراق من بين 165 دولة الى منظمة ssi المعنية بالرياضات هذه".
وإس إس آي هي منظمة رائدة لتعليم الغوص تحت الماء تدير العديد من المدارس حول العالم، وتوفر مدارسها الدولية المهارات والشهادات للطلاب الناجحين المعترف بهم في جميع أنحاء العالم حيث تنقسم الدورات إلى مبتدئين ومتقدمين فيها.
شهادات تدريب عالمية
كابتن ايلاف تنقلت بين مسابح محافظة البصرة للعمل كمدربة ومديرة مسبح وهي حاصلة على الشهادة الاولى كأول كابتن غوص امرأة يمنح شهادة من النقابة العراقية مع هوية ممارسة مهنة كما انها حاصلة على شهادة مع رخصة ssi عالمية تعنى بالغوص الاحترافي السكوبا والحر وحاصلة على شهادة خاصة بتدريب الأطفال الرضع من عمر شهرين إلى عمر ٣ سنوات.
إيلاف حاصلة أيضا على شهادات اسعافات أولية وانقاذ عالمية ومحلية وشهادات تعنى بالتأهيل المائي للإصابات الرياضية والمفاصل ايضا.
ويعرف الغوص الحر بإنه الغوص الذي لا تستخدم فيه أجهزة التنفس الخارجية، ولكن يعتمد فقط على قدرة الغوّاص على حبس نفسه أطول فترة ممكنة حتى الرجوع إلى سطح الماء.
فيما يعرف غوص السكوبا بانه الغوص الذي يتمكَّن من خلاله الغطّاس أن يتنفس تحت الماء، بواسطة معدات خاصة ومحددة.
اما التأهيل المائي فهو تأهيل الاصابات الرياضية او من خضع لتبديل المفصل او صاحب الاصابات في مفاصل الجسم.
أعمار مختلفة
وتفضل الكابتن إيلاف التعامل مع المسابح المغلقة حيث قالت: "أتعامل مع مسابح مختلفة وفق جدول حجوزات معينة لتدريب طلابي، ولا احبذ التدريب بمسابح مفتوحة او في اماكن في الهواء الطلق بسبب طقس المحافظة".
وتكمل "هناك عدد كبير من الاطفال الذين يتدربون عندي منذ اربعة او خمسة سنوات مضت، حيث اكملوا المراحل الاولى لاتقان السباحة ويتجهون نحو الاحتراف فيها".
وتحاول الكابتن الاتجاه نحو البدء بمشروعها الخاص لتدريب الاطفال خاصة وانها اول مدربة للسباحة في المحافظة تغطي دوراتها لتعليم الأطفال ومن جميع الفئات العمرية، رياضة السباحة بعمر يبدأ الشهرين.