الرئيسية / تحديات "تيك توك" تخيف أمهات عراقيات: نمنع أطفالنا فيزدادون شراسة

تحديات "تيك توك" تخيف أمهات عراقيات: نمنع أطفالنا فيزدادون شراسة

بغداد - IQ  

يشغل تطبيق التيك توك مساحة من أخبار العالم بشكل متكرر، خاصة إن كان في المحتوى الذي يصنعه المستخدمون تحدياً خطيراً يؤدي لوفيات بعضها بين الأطفال والمراهقين.

واتسع هذا النوع من المحتوى مع تزايد أعداد مستخدمي "تيك توك"، ما أكسبه شهرة سريعة خلال فترة زمنية قصيرة.

و"تيك توك" هو تطبيق يتم تحميله على الهواتف، ويتشابه مع تطبيقات الوسائط الاجتماعية لمشاركة الفيديوهات حيث يمكن للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو مدتها 15 ثانية ويمكن أن يزيد لدقائق حول أي موضوع وهذا التطبيق مملوك لشركة صينية ويحتل المرتبة السابعة بين تطبيقات التواصل الاجتماعي وتم تحميله أكثر من ملياري مرة في آب2020، وهو متوفر في أكثر من 200 دولة حالياً.

"بين نارين"

تحاول شيرين حسن (39 عاماً)، التعامل بشكل مناسب مع طفلها الوحيد (8) أعوام وانفصلت عن والده قبل 3 اعوام.

"بدأ الأمر مع تطبيق اليوتيوب للفيديوهات على هاتفي المحمول الخاص لتهدئة طفلي ريثما أكمل أعمالي المنزلية إلا أنه تطور لتصفحه تطبيق تيك توك والذي كان أيضا لايتعدى مشاهدته لإناس أو أطفال يرقصون أو يغنون أو حتى يعمدون إلى تقليد أغنية مشهورة غير أن مشاهدته، دون انتباهي، تحولت إلى تقليد لعدة مقالب منتشرة عبر التطبيق كرمي المياه نحوي وأنا أاشاهد التلفاز والتلفظ بالفاظ مسيئة لرؤية ردة فعلي كما يحدث عبر التيك توك بالضبط".

تحوّل القلق لدى شيرين إلى مخاوف جدية، خاصة بعد أن قرأت عن طفل فقد حياته بسبب تطبيقه لتحدي كتم الأنفاس عبر تيك توك ما دفعها إلى منع طفلها من استخدام التطبيق بيد أنها واجهت مشكلة أخرى.

"طفلي أصبح صعب المراس. يجلس وحيداً دائما بسبب منعي له من مشاهدة فيديوهات تيك توك ويمنع أفراد عائلتي من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بسبب صراخه المستمر، ولاحظت انه يهدأ ويدرس دروسه فقط عندما أوعده بسماحي له بالمشاهدة ولو لساعة واحدة في اليوم".

تحديات خطرة

برزت في السنوات القليلة الماضية تحديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخطرها كان عبر "تيك توك"، وأدى لوفيات حول العالم.

واحد من هذه التحديات كان تحدي كتم الأنفاس وتوفي إثره 7 أطفال في بريطانيا وطبقته طالبات صغيرات في مصر داخل مدرسة، بينما سقط شاب من الطابق العشرين في بناية عالية في تحدٍ آخر.

وخاض مستخدمون على التطبيق ذاته، تحديات مختلفة، بينها تناول البروتين الجاف أو ممارسة رياضة السكوات (تمرين حركة منزلي) وضرب اللاعب على قلبه مباشرة وتصوير تأثير الضربة وهناك أيضا تحدي كسر قطعة معدنية فى المساحة بين شاحن الهاتف وكبس الكهرباء مما عرض أحد مستخدميه للصعق الكهربائي.
إستطلاع

أجرى IQNEWS إستطلاعا للرأي عبر موقع الفيسوك في مجموعتين إحداها تضم 453 ألف مشترك والثانية أكثر من 270 ألف مشترك بقليل.

شارك في الاستطلاع مايقرب الـ390 عضو في المجموعة الأولى و220 في الأخرى وجاءت الردود حول "هل توافقين على متابعة طفلك لتطبيق التيك توك" كالآتي: 60% أجابوا بـ(لا) بشكل قاطع، 20% أجابوا بـ(فقط لوقت معين لايتجاوز الساعة يومياً)، و20% أجابوا بنعم ولا خطورة في الأمر".

فضول "قاتل"

لا توجد تطبيقات محظورة في العراق كما يقول مدير دائرة العلاقات العامة في هيئة الإعلام والاتصالات حسين الشمري و"لن نتجه لحظر أي منها"، غير أن المختص في الصحة النفسية والمدرب الدولي التنمية البشرية الدكتور أمير الحسناوي، يرى أن ما يحدث على برامج مثل "التيك توك" يتجاوز كونه "ملهاة للأطفال أو مكاناً يقضي فيه الشباب أوقاتهم".

ويقول لـIQ NEWS، إن أضرار هذه المواقع "أكثر من فائدتها خاصة على العقول الفتية. إنها تسبب ضعف الإدراك العقلي وأمراضاً نفسية واجتماعية مثل التوحد والانعزال والاجتماعي والخمول والتوتر والحزن".

ويؤكد على أن "المسؤولية الأكبر في حماية الطفل، وكل الأعمار بصورة عامة، تقع على العائلة، الأم والأب. فيجب تنظيم وقت استخدام هذه المواقع وحماية الأطفال من الإنجراف نحوها، خاصة وأن الفضول قد يدفع بالطفل إلى تقليد مايراه على مواقع التواصل الاجتماعي من تحديات وغيرها"

ويربط أيضاً بين كثرة استخدام هذه المواقع والإصابة بأمراض نفسية "العلاقة طردية. و(الآثار قد تكون) صداعاً نصفياً واكتئاب وأعراض القولون، وقد تتحول إلى أعراض جسدية".



9-11-2022, 19:46
المصدر: https://www.iqiraq.news/reports/43488--.html
العودة للخلف