الرئيسية / فتاة أنبارية تمزج القماش بالهندسة وتصمم أزياء للأطفال تحاكي الحداثة

فتاة أنبارية تمزج القماش بالهندسة وتصمم أزياء للأطفال تحاكي الحداثة

بغداد - IQ  


تظهر بين الفترة والاخرى عروض مختلفة للأزياء في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى حسب الفعالية المقامة والغرض المؤدي له، الا ان هذه العروض تواجه التقاليد والعادات المتناقلة جيلا بعد جيل والتي لا تتقبل فكرة ان يكون هناك عروض للأزياء ومشاركون فيها ابدا الا ان أروى الأنبارية التي واجهت هذه الفكرة ببداية صحيحة تمثلت بتصاميم خاصة بالأطفال تعد انطلاقة نحو عروض على مستوى العراق ومستوى العالم فيما بعدها ايضا.



دروس عبر الانترنت

وبدأت الفكرة مع أروى محمد مدحت من مواليد عام 2001 وهي طالبة في كلية الهندسة، من عمر مبكر، حيث لجأت بسن الـ15 عاما الى تطوير هواية تراودها منذ نعومة اظافرها الا وهي التصميم والتميز بخط خاص بها من الأزياء، فعمدت بهذا السن المبكر الى تطوير مخططاتها وتصميماتها عن طريق دروس من مصادر اجنبية خاصة بالأزياء وعالم الألوان.


 وتقول أروى لموقع IQ NEWS: "بدأت بالدراسة على الانترنت فقط، وكانت من مصادر اجنبية سواء الكتب او الفيديوهات عبر اليوتيوب او الدروس مدفوعة الثمن وهذه هي التي شكلت لحظة انطلاقي في عالم العروض المحلية".



عروض الازياء الثلاث

وفي جعبة أروى ثلاثة عروض فنية لأزياء الاطفال ادخلت فيها اختصاصها الذي تحب وهو هندسة الميكانيك، بالتصاميم لتخرج بقطع فنية مميزة على اجسام الاطفال بسن الـ16 عاماً، حيث تقول أنه "في عام 2018 كان لي اول معرض أزياء مخصص لملابس الأطفال وحضي بقبول واسع، وبيع فيه اغلب القطع، الا انني اضطررت الى التوقف بعده مباشرة بسبب الدراسة حيث كنت في المرحلة الثانوية، وعدت الى تصميماتي مع أخرى جديدة حين دخلت الجامعة".



وتحدثت أروى عن عرضها الاقرب الى قلبها وهو الثاني، وقالت "المعرض الثاني في الانبار لتصاميم أزياء الاطفال تطلّب مني ستة أشهر لإكمال التصاميم وتنفيذها وذلك بسبب بعض الصعوبات التي واجهتها وهو من تنظيمي الخاص لأول عرض للأزياء في محافظتي الام".


وتضيف أروى "اما العرض الثالث فكان بدعوة من جامعة الانبار لإعادة عرض ازيائي الثاني بسبب الصدى الذي احدثه في الانبار والمحافظات العراقية الاخرى عبر منصات التواصل الاجتماعي".



براند بعنوان (أروى)

وتطمح أروى عبر هوايتها التي تمولها من جيبها الخاص وتعتمد على عائلتها أيضاً بالتمويل، بإن تصنع بداية لتحقيق حلمها بخط جديد من الموضة يحمل اسمها، خاصة انها مستمرة بصقل وتشذيب هذه المهارة، وتتحدث عن أفضل الالوان التي قد تستخدمها في تصميماتها بالقول: "لا يوجد لون مفضل لي، وما أصممه ينتج عن لحظة الالهام التي تأتيني في وقتها، وإن كان هناك ألوان مفضلة فهي الاسود والابيض بالتأكيد".


وتدمج، حسب تأثرها، الفن بتخصصها الاكاديمية حيث قالت "لا اعتقد انه يمكن القول انني تأثرت بمصمم ازياء آخر سواء محلي او عالمي الا انني تأثرت كثيرا بالمعمارية الراحلة زها حديد وتصميماتها التي احاول دمجها او التفكير بكيفية دمج الهندسة بالتصميمات الفنية الخاصة بي".


وتختص أروى بالتصميمات الخاصة بالأطفال حيث تعمد الى تدريب عارضيها قبل العرض لعدة اسابيع وتختارهم وفق معايير خاصة بها من حيث الطول والوزن اما عن الفساتين الخاصة بحفلات الزفاف فهي واحدة من الخطوات المقبلة حتما، اما عن الأقمشة المستخدمة فقالت "حاولت في البداية استخدام اقمشة محلية الا انني لم اوفق بها لذا عمدت الى الاتفاق مع شركة عراقية في دولة الامارات العربية المتحدة من اجل توفير الاقمشة المناسبة لي وتعد هذه الشركة هي المرجع الاساس لأشهر المصممين".



12-04-2022, 12:14
المصدر: https://www.iqiraq.news/reports/37018--.html
العودة للخلف