الرئيسية / صُنِعَ بحب: شابة من بابل تحول شغفها بالحلوى إلى معملٍ تقوده بعشر نساء

صُنِعَ بحب: شابة من بابل تحول شغفها بالحلوى إلى معملٍ تقوده بعشر نساء

بغداد - IQ  


بدءا من قطع الحلوى ووصولا إلى تجهيزات الحفلات والافراح، وكل ما يمت للحلوى بصلة، تجده عند "أطيب خشخش" والذي يقدم أشهى انواع الحلويات العراقية واللبنانية والتركية حتى، وتديره شابة حلاوية تدعى هبة بدأت من الصفر واسست معملا للحلوى تديره هي ومجموعة من النساء.


وبما إن لكل شخص هواية، هناك من يعشق الرياضة وهناك من تجد ضالتها في التسوق واخرى في اللعب على الآلات الموسيقية، تجد هبة الموسوي نفسها في صناعة الحلويات وبدأت بالفعل في تحويل هذه الهواية الى صنعة تحترفها وتدر عليها الرزق.



وهبة من مواليد 1989، ولا تهوى الطبخ، لكنها تعشق صناعة الحلويات الباردة، حيث تحدثت لموقع IQ NEWS عن البداية بقولها "اعشق الحلويات، خصوصا التي اصنعها بيدي، وحاولت في اكثر من مرة صناعة حلوى الخشخش المشهورة في تركيا واتصلت فعلا بطباخ تركي أسأله عن مكونات الحلوى وطريقتها، وتفاجأت لأنها تختلف عن كل ما يوجد من وصفات على منصات التواصل الاجتماعي او على موقع الفيديوهات العالمي (يوتيوب)، وتعلمت منه، وكانت النتيجة علبة صغيرة من الخشخش وكان الطعم مفاجئ لي حتى، وراهنت زوجي انني استطيع بيعها بعد ان انشأت صفحة خاصة في موقع التواصل (فيسبوك) وفعلا استطعت بيع اول طلب لامرأة من ناحية ابي غرق في بابل، حتى انني لم ارتب للعلبة سعر او افكر بمكوناتها اي انني لم افكر بالموضوع بشكل اقتصادي ووضعت سعر عشوائي لها، ومنها بدأت قصة مشروعي تزدهر".


انواع الحلوى

هبة، التي حظيت بمساندة زوجها منذ بداية الامر، تقود فريقاً من النساء مكون من عشرة نساء، تعتمد على مواصفات معينة في اختيارهن، قائلة: "النساء أكثر احتياجا للعمل من الرجال خاصة وان الفرص في المحافظة قليلة لهن كما وانني اختار الاكثر ضررا او التي تعاني من ظروف قاسية واضمها للعمل معي ولهذا كان اختياري للعاملات أثناء المقابلة لأكثر امرأة محتاجة".


وكانت تكلفة مشروعها في بداياته 25 الف دينار عراقي فقط الى ان بدأت شيئا فشيئا بتطوير العمل وصولا الى انتاج انواعا مختلفة من الحلويات منها (حلا خشخش واللوتس والنوتيلا والفراولة كيك التراليشيه ـ المعجنات بأنواعها وأشكالها ـ كرات اللوتس بزبدة اللوتس البلجيكية ـ كرات الشوكولاتة وانواع كثيرة اخرى).


كما وتوفر ايضا تجهيزات حفلات الزفاف واعياد الميلاد والتجمعات اللطيفة الصغيرة بين العوائل او الاصدقاء قالت " التجهيزات تصنع بكل حب حيث ان الشغف بالحلوى وبمنتوجاتنا يظهر في طريقة الاعتناء بالتجهيزات هذه".


 "الخشخش"

وعن اسم الصفحة وبعدها المشروع قالت هبة "أما لماذا اخترت اسم اطيب خشخش، فأنا نفسي انبهرت من طعم العلبة التي صنعتها في البداية لذا استبشرت بالحلوى خيرا وجعلتها اسما لمشروعي، واعتقد ان الحلوى باكستانية الاصل واشتهرت بداية في تركيا ومنها الينا، ويعود اسمها الى الصوت الناتج عن مضغ الشعيرية اي ما يشبه الخشخشة".


وتطمح هبة، في المستقبل القريب، الى فتح عدة فروع لمصنعها في محافظات مختلفة، خاصة وانها قالت "تصل الحلوى ومنتجات مصنعي الى محافظات قريبة من الحلة والى العاصمة بغداد، والآن عندي فكرة تطوير المصنع الى مشروع اكبر واكبر ومده الى بقية المحافظات والى خارج العراق حتى".



8-04-2022, 12:23
المصدر: https://www.iqiraq.news/reports/36866--.html
العودة للخلف