الرئيسية / تأهب أمني وقلق صحي.. الالاف يتوجهون الى الكاظمية و"لايمنعهم شيء"

تأهب أمني وقلق صحي.. الالاف يتوجهون الى الكاظمية و"لايمنعهم شيء"

بغداد - IQ  

وسط تأهب أمني وقلق تبديه وزارة الصحة، بدأت الاستعدادات الميدانية والشعبية والحكومية، لزيارة الإمام الكاظم (ع) التي ستجرى مراسمها هذا الأسبوع في العاصمة بغداد. 


وخرج الاف الزائرين من مدن مختلفة، خلال الأيام الماضية، قاصدين مدينة الكاظمية في العاصمة بغداد، حيث مرقد الإمام الكاظم (ع) رغم حظر التجوال الصحي الساري منذ 18 من شباط الماضي.


وشرع أصحاب الهيئات الخدمية بنصب مخيماتهم وقدورهم لتهيئة الطعام والشراب وأماكن النوم للزائرين على الطرق المؤدية لمقصدهم وفي منطقة الكاظمية ذاتها وكذلك مناطق بغداد الواقعة على الطريق المؤدي لها.


خطةً أمنيةً خاصةً تزامناً مع أخرى لزيارة البابا 


قيادة العمليات المشتركة أعدّت خطةً أمنيةً خاصةً بزيارة الإمام الكاظم (ع)، تزامناً مع خطة زيارة البابا للعراق.


ويبين الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن الخطة الأمنية تضمَّنت مشاركة مختلف القطعات العسكرية علاوة على الاستطلاع الجوي وتسهيل مرور الزائرين، وقطع بعض الشوارع ومنع تواجد العجلات، كما اعتمدت أطوقاً أمنيةً شاركت فيها قوات وزارتي الداخلية والدفاع والحشد الشعبي وكذلك طيران القوة الجوية والجيش.


كما نوه الخفاجي، بأن "خطة الزيارة تأتي تزامناً مع خطة زيارة البابا وحظر التجوال".


الحشد الشعبي يستنفر 


بدوره استنفر الحشد الشعبي، منذ يوم أمس السبت، إمكاناته اللوجستية لإنجاح الزيارة "الرجبية" في بغداد.  


وووفقاً  لبيان إعلام الحشد، فأن قوات اللواء 14 بالحشد الشعبي انتشرت بدءا من علوة الرشيد الى مقتربات السيدية باتجاه جسر الجادرية في العاصمة بغداد، لافتا الى أن المهام تتضمن تأمين طريق سير العجلات وتأمين طريق الزوار والوقوف على احتياجات الزوار وخدمتهم وتأمين الحماية لسور المعسكر الخارجي.


كما وجهت وزارة الداخلية أمس السبت، (6 اذار) مديريات أمنية تابعة لها باستنفار جهودها وإمكانيتها لتأمين الزيارة، بينما أعلنت قيادة العمليات المشتركة، التي تنضوي تحت إمرتها قطعات وزارة الدفاع والداخلية والمخابرات والأمن الوطني ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، أنها وضعت خطة أمنية خاصة بهذه المناسبة تشمل نقل الزائرين لمناطقهم بعد انتهاء المراسم.


يأتي هذا في وقت انشغلت القيادة الأمنية العليا في العراق خلال الثلاثة أيام الماضية بتأمين الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى البلاد والتي ستنتهي الاثنين (8 اذار 2021)، وزار خلالها بغداد والنجف وذي قار والموصل وأربيل.


زيارة بعد سلسلة انتصارات على "داعش"  


كما تأتي الزيارة "الرجبية" وهو مايطلق على زيارة الامام الكاظم (ع) بعد سلسلة عمليات أمنية شنتها القوات العراقية ضد بقايا تنظيم داعش أسفرت عن مقتل قادة بارزين في التنظيم، على رأسهم "أبو ياسر العيساوي" وهو "نائب الخلفية ووالي العراق"، رداً على التفجير الانتحاري الذي وقع صبيحة 21 كانون الثاني الماضي وأودى بحياة العشرات.



قلق صحي مع عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية
 

في المقابل، تتخوف وزارة الصحة من تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا نتيجة عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية من قبل المواطنين وسط معدل إصابات مرتفع بالفيروس، ما دفع السلطات إلى فرض حظر على التجوال ووقف التعليم وإغلاق المقاهي والمطاعم والمنشآت الترفيهية وكذلك المساجد ودور العبادة.


وقال وزير الصحة حسن التميمي في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم، إن وزارته لاحظت "عدم التزام الزائرين بالتعليمات الصحية"، محذراً من الموقف الوبائي في العراق خطير وتوقع تسجيل مزيد من الإصابات بكورونا في الأيام المقبلة الأمر الذي "سيؤدي لمشاكل كبيرة وضغط على المؤسسات الصحية".


كما اشار المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، لموقع IQ NEWS،  الى ان وزارة الصحة بشكل عام تتابع بقلق عدم الالتزام خصوصا الاخوة المتوجهين لزيارة الامام الكاظم (ع)، مؤكدا ان "توجيهات المرجعية واضحة ونذكر المرجعية اكدت ان الزيارة من المنازل".


وسجل العراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، 3359 إصابة جديدة بفيروس كورونا و24 حالة وفاة ناجمة عن الفيروس، مقابل 3509 حالة تعافٍ، وفق ما أظهره الموقف الوبائي اليومي الذي تنشره وزارة الصحة التي أشارت بعض دوائرها، مؤخراً، إلى تسجيل إصابات لأطفال.


ويحيي المسلمون الشيعة في العراق ومختلف أنحاء العالم الإسلامي الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، سابع أئمة الشيعة، الذي توفي في سجنه ببغداد، في الخامس والعشرين من رجب عام 183 هجرية، والتي ستصادف يوم الاربعاء المقبل، (10 اذار 2021).







8-03-2021, 00:26
المصدر: https://www.iqiraq.news/reports/13291--.html
العودة للخلف