يعيش سكان قریة "سياني" الواقعة في سفوح جبل كاره شمالي محافظة دهوك هدوء حذرا بعد اربعة ايام من المواجهات الدامية بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني، وسط مخاوف من معاودة الجيش التركي التوغل في مناطقهم.
ويقول احد سكان القرية ويدعى عماد كيلكي لموقع IQ NEWS، إن "منطقة سفوح جبل كاره تشهد هدوء ملحوظا اليوم بعدما أعلنت تركيا انهاء عملياتها العسكرية في المنطقة"، مشيرا الى أن "سكان المنطقة يخشون العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية تحسبا لتعرضهم للقصف التركي".
وكيلكي، أن "طائرات المراقبة تجوب سماء المنطقة بشكل متواصل ويخشى المواطنون الخروج الى الحقول والمراعي".
اما حسين صالح (30 عاما)، وهو من اهالي قرية سياني، يقول لموقع IQ NEWS، "كنا شبه محاصرين في قريتنا ولم نستطيع ممارسة اعمالنا"، مشيرا الى أن "ازير الطائرات الحربية التي كانت تجوب السماء باستمرار وصوت القصف لن يتوقف".
ويضيف صالح، أن "هذه الاوضاع اثارت الذعر بين السكان خصوصا النساء والاطفال"، لافتا الى أن "استمرار هذا الوضع سيجبرهم على الهجرة"، داعيا الجيش التركي ومسلحي العمال الكردستاني الى "خوض معاركهم داخل تركيا والكف عن جعل منطقتهم ساحة للحرب".
وتقع قرية سياني في سفوح جبل كاره الواقع شمال مركز محافظة دهوك الذي يعد من احدى الجبال الكبيرة في المنطقة ويبلغ ارتفاعه 2151 مترا، وتعد قمته موقعا سياحيا طبيعيا، حيث يشرف شمالا على مصايف، سولاف، آشاوه، آنيشكي و بامرني.
وكان الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين شيد له قصرا في هذه المنطقة في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وتبعد منطقة جبل كاره أكثر من 38 كم من الحدود العراقية التركية.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الاحد انتهاء عملية "مخلب النسر-2" في منطقة غارا شمالي العراق.
من جهتها أعلنت قيادة الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني، الاحد (14 شباط 2021)، اضطرار الجيش التركي للانسحاب من منطقة كاره شمالي محافظة دهوك "بعد فشل عملياتها"، مؤكدة مقتل أفراد في المخابرات والجيش والشرطة الاتراك.
وأطلقت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء (10 شباط 2021)، عملية "مخلب النسر 2" ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، مشيرة إلى أن "هدف العملية يتمحور حول رد الهجمات الإرهابية وضمان أمن حدود البلاد"، فيما قال حزب العمال المعروف اختصارا بـ"البككه" أن قواته أبعدت الجيش التركي عن منطقة "كارا" بعد تنفيذه إنزالا جويا.