بغداد - IQ
أعلنت قيادات القوى السياسية السنية، اليوم الأحد، تشكيل المجلس السياسي الوطني.
وقال رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي: "نبارك هذا الاجتماع الذي أنبثق منه تشكيل تحالف المجلس السياسي الوطني"، مشيرًا إلى أن "أمامنا تحديات كبيرة لتحقيق تطلعات محافظاتنا وتحقيق دولة العدالة والمواطنة".
وأضاف الحلبوسي أن "الاجتماعات ستكون بشكل دوري لمناقشة قضايا جماهيرنا"، مؤكدًا حرص القيادات السنية على التنسيق المستمر لتعزيز العمل السياسي ووضع حلول للقضايا المحلية والوطنية.
كما أكد رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر أن جميع الكتل السنية الفائزة بالانتخابات عازمة على سرعة أختيار الرئاسات لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الخنجر إن "الكتل السنية الفائزة في الانتخابات اجتمعت اليوم ".
وأضاف الخنجر، أن "المجتمعين أجروا حوارًا معمّقًا لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، بما يضمن تحقيق الاستقرار والإسراع في اختيار الرئاسات، تمهيدًا لولادة حكومة عراقية قوية تمثل جميع مكوّنات الشعب العراقي".
وأشار إلى أن "الاجتماع حضرته جميع الكتل السنية، وسيُصدر بيان نهائي بعد استكمال المناقشات".
وأضاف، أن "العمل جارٍ على إعداد خطة متكاملة للاتفاق على المعايير وردم الخلافات، بما يضمن سرعة تشكيل هياكل الحكومة المقبلة".
وبين الخنجر، أن "التنسيق موجود مع جميع الأطراف، بما فيها إقليم كردستان، لمواصلة الحوارات وتجاوز العقبات بهدف تسريع تشكيل الحكومة".
وفي ما يلي نص بيان المجلس السياسي الوطني:
انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، واستشعارًا لحجم التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة المفصلية، عقد قادة التحالفات و الأحزاب السنية الفائزة بالانتخابات ، حزب تقدم،، حزب عزم، تحالف السياده، تحالف حسم الوطني وحزب الجماهير، اجتماعا موسعًا في بغداد، اليوم الأحد، بمبادرة ودعوة من الشيخ خميس الخنجر .
ناقش القادة المجتمعون مختلف التطورات السياسية، ووقفوا على طبيعة التحديات التي تواجه البلاد بشكل عام ومحافظاتهم على وجه الخصوص، مؤكدين أهمية توحيد الجهود والعمل برؤية مشتركة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، وضمان الحقوق الدستورية، وتعزيز التمثيل في مؤسسات الدولة.
وبعد التوكل على الله تعالى، اتفقت الأحزاب والتحالفات المجتمعة على تشكيل "المجلس السياسي الوطني" بوصفه المظلّة الجامعة لها، الذي ينسّق المواقف ويوحّد الرؤى والقرارات، إزاء مختلف الملفات الوطنية الكبرى، ويعزّز العمل المشترك بين القيادات والكتل السياسية بما يخدم مصالح الجمهور ويرتقي بالأداء السياسي، وتم الاتفاق على استمرار الاجتماعات الدورية للمجلس بشكل منتظم طيلة الدورة النيابية السادسة.
ويؤكد القادة المجتمعون أن المجلس سيكون منفتحًا على جميع الشركاء الوطنيين، ومتمسكًا بالثوابت الجامعة التي تصون وحدة العراق واستقراره، وتحفظ حقوق جميع مكوّناته دون استثناء، منطلقين من رؤية وطنية تهدف إلى بناء دولة قوية عادلة تتسع للجميع.
وفي الختام، يدعو القادة أبناء جمهورهم الكريم إلى دعم هذه الخطوة الوطنية المسؤولة، الهادفة إلى توحيد الجهود والارتقاء بالعمل السياسي، وتحقيق تطلعاتهم، نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء.