بغداد - IQ
اتهم أحمد الجبوري "أبو مازن"، اليوم السبت، وزير التربية الحالي إبراهيم النامس، بممارسة ضغوط شديدة تصل إلى حد "الترهيب والتهديد" ضد الكوادر التربوية، بهدف حصد أصوات انتخابية لصالحه، داعياً الجهات الرقابية والرسمية إلى فتح تحقيق رسمي بالموضوع.
وقال الجبوري في بيان: "في الوقت الذي تستنفر فيه كل أجهزة الدولة ومؤسساتها لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، بلا تلاعب أو استغلال للنفوذ والمال السياسي، يُمارس وزير التربية الحالي ضغطاً رهيباً على ممثليات الوزارة في الإقليم، ورؤساء الأقسام والدوائر في المديريات التابعة لوزارته، بل حتى الإدارات والمعلمين في صلاح الدين، يصلُ حد 'الترهيب' و'التهديد' العلني، ليس لتطوير التعليم، بل لإرغامهم على التصويت له شخصياً، وحصاد أكبر قدر من الأصوات بهذه الصورة غير الشرعية".
وأضاف البيان: "إن هيئة النزاهة ومفوضية الانتخابات والأجهزة الأمنية والرقابية، مدعوون للتعامل مع هذا البيان على أنه بلاغ رسمي، وأننا نمتلك من الأدلة والوثائق والشهود ما يُدين المدعو إبراهيم النامس، الذي خرج عن كل السياقات والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وبدا أنه يُمعن في تحديها خدمةً لمصالحه الخاصة آمناً من العقاب الرادع والإجراء المانع".
وتابع: "لقد انتقل المدعو إبراهيم من تعليم الأجيال إلى ترهيب الناخبين، وليعلم جيداً أنّ الانتخابات ليست مزرعة خاصة".
واختتم الجبوري بيانه قائلاً: "لقد تمادى المتمادون في هذه الانتخابات، وبلغوا حداً من الاستهتار بالتعليمات والقوانين وحتى القيم والعادات الاجتماعية. فلا ينبغي السكوت على مثل هذه التصرفات إطلاقاً، وليكن هذا بداية لتصويب مسارٍ خاطئ، إذا استمر، سينسف التجربة الديمقراطية ويشوّه معالمها، ولن نسمح بتكرار سيناريو الفساد الانتخابي".