ثمن الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، موقف رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعدم التدخل بالشأن السوري.
وقال الشرع في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام، إنه"لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أنه كان "المتضرر الأكبر" من تنظيم داعش".
وأشار الشرع أيضاً إلى أن "جميع الأيديولوجيات القومية والإسلامية في المنطقة قد فشلت".
وشدد السوري على أن أية دعوات للانفصال داخل سوريا "ستبقى مجرد أحلام"، معتبراً أن "الحلول مع الأكراد وأبناء السويداء ممكنة في إطار وحدة البلاد فقط".
وأكد أن "كل الحلول مع الأكراد والسويداء يمكن مناقشتها عدا الانفصال"، مضيفاً أن "سياسة الدولة تقوم على التسامح لا الانتقام".
أما فيما يخص إسرائيل، فقال الشرع إن العلاقة مرتبطة حصراً بعودة الجولان وتطبيق اتفاق 1974، و"لا مجال للحديث عن اتفاق سلام قبل ذلك"، وفق قوله.
كما أكد الرئيس السوري رفضه التدخل في الشأن اللبناني الداخلي ولفكرة وجود "نهر من نار" يفصل بين سوريا ولبنان.
وأخيراً أكد الشرع أن سوريا "مقبلة على نهضة"، مضيفاً: "بلدنا قوي بذاته وبتحالفاته".
وأوضح الشرع في هذا السياق، ان"عمليات التأزيم وشن الحروب هي الخيار السهل إلا انها تدمر البلدان ولا تحل شيئا، مذكرا بأن تشكيل الحكومة السورية كان ضمنه رسائل ايجابية للجارين العراق ولبنان"، وقال انه رفض ضمن التشكيل الوزاري منهجية المحاصصة واستبدالها بالمشاركة وبالمثل يمكن استبدال الفيدرالية التي قد ينظر لها الشعب السوري على أنها مسار في طريق التقسيم بـ اللامركزية التي ينص عليها الدستور للحفاظ على خصوصية المكونات.
واضاف بالنسبة لما حدث بالماضي فقد ذهبنا إلى العراق لمحاربة الاحتلال الأميركي الذي كان يحاربه العراقيون بجميع مكوناتهم ولكن الغريب أن الأمر انتهى بأن من حاربوه من العراقيين أصبحوا مجاهدين ونحن الذي قمنا بالشئ ذاته أصبحنا إرهابيين وهذه مفارقة.
وفي هذا السياق أثنى الشرع على موقف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في عدم التدخل بالشأن السوري بعد المتغيرات التي حدثت كونها كانت ستؤدي إلى القلاقل في البلدين.
كما أثنى على توجهه الاقتصادي واهتمامه بقضايا التنمية ورفع المعاناة عن الشعب العراقي، وقال إن"الشعبين السوري والعراقي يمثلان حالة متقاربة فرقت بينهم بالماضي القيادات السياسية ويمكن للبلدين الاستفادة من المشاريع الاقتصادية المشتركة.. وأعلم ما تشكله الانتخابات العراقية القادمة من ضغوط سياسية واستغرب من قوى عراقية تدخلت بالشأن السوري ولما رجعت قامت تهاجمنا مع اننا لم نطالبهم باعتذار".