بغداد - IQ
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، أن استمرار الجامعة العربية لما يزيد على ثمانية عقود يشكل دليلاً على عمق العلاقة التي تربط الشعوب العربية ببعضها، مشددًا على أن العالم العربي لا يزال قادرًا على استيعاب تنوع الأديان والثقافات رغم التحديات.
وأشار إلى أن الأمن القومي العربي لا يزال بعيدًا عن المستوى المأمول، وأنه عرضة لتدخلات غير حميدة من أطراف خارجية، موضحًا أن بعض الدول العربية تعاني من الاستقطاب والاحتراب الداخلي، ما يُضعف من تماسك الموقف العربي.
وفيما يتعلق بالسودان، وصف أبو الغيط الوضع هناك بـ"الجرح المفتوح"، مؤكدًا أن كيان الدولة السودانية يتعرض لتهديد مباشر، لكنه أعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة التاريخية.
وانتقد أبو الغيط إصرار الحوثيين على الانفراد بمقدّرات اليمن، محذرًا من أن استقرار اليمن لن يتحقق ما لم تُدرك جماعة الحوثي خطورة ممارساتها. كما دعا الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.
وفي الشأن السوري، جدد الأمين العام دعم الجامعة الشعب السوري في مواجهة المصاعب والتحديات، معتبرًا أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يمثل خطوة إيجابية تعزز قدراتها الاقتصادية.
وحول الوضع في لبنان، أشار أبو الغيط إلى أن البلد يواجه تحديًا تاريخيًا في فرض سيادة الدولة وحصر السلاح في يدها، إضافة إلى صعوبات كبيرة في ملف إعادة الإعمار.
وحذر أبو الغيط من عدوانية إسرائيل المتصاعدة ضد فلسطين وسوريا ولبنان، مؤكدًا أنها قد تُدخل المنطقة بأكملها في دائرة من النار والعنف المستمر، وجدد التأكيد على الحق الراسخ للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة.
واختتم أبو الغيط كلمته بتوجيه الشكر للمملكة العربية السعودية على ما وصفه بـ"القيادة الفاعلة والجهود الحثيثة" التي تبذلها لوقف الحرب في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.