بغداد - IQ
أكد عضو مجلس النواب النائب محمد مهند، أن "مجرمي الحرب الذين استهدفوا أبناء المحافظات العراقية يجب محاسبتهم وسجنهم لتورطهم في تدمير البنى التحتية وتمويه الحقائق"، مشيراً إلى أن "الحماية يجب أن تُوجَّه للأبرياء فقط وليس للمجرمين".
وأوضح مهند أن "ملف المفقودين لا يزال يُعاني من غياب الاعتراف الرسمي رغم وجود آلاف الحالات في مناطق مثل الصقلاوية والرزازة والأنبار"، لافتاً إلى أن "التشريعات الحالية تُقدّم دعماً مادياً لأهالي المفقودين، لكنها تتجاهل الاعتراف بوجودهم أو الكشف عن مصيرهم".
وبين النائب العراقي أن "الدولة تتحمل مسؤولية اختفاء المواطنين، خاصة مع وجود شكوك حول وجود سجون سرية في مناطق مثل جرف الصخر"، مُطالباً رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، بصفته القائد العام السابق للقوات المسلحة، "بتحمّل تبعات هذا الملف".
من جهة أخرى، انتقد مهند تقصير الكتل السياسية في ملفي الأمن والدفاع، قائلاً: "ما الذي قدّمته هذه الكتل للمفقودين وعائلاتهم سوى الوعود؟"، معتبراً أن "الفوز في الانتخابات لا يتحقق بالشعارات بل بالإنجازات الملموسة"، مستشهداً بتجربته الشخصية في إعمار مدينته وتحويلها "من خربة إلى منطقة حيوية دون الاعتماد على الدعاية الانتخابية".
وختم حديثه بدعوة المواطنين إلى "التصويت الكثيف في الانتخابات المقبلة ورفض التزوير أو المال السياسي"، مؤكداً أن "المساءلة ستطال كل من يُهمل حقوق الشعب، كما طالت يوماً رموز الفساد السابقين".