التقى مسؤولون عراقيون ضمن وفد يرأسه الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، الخميس (10 كانون الأول 2020)، بنظرائهم المصريين في القاهرة ضمن أعمال المجلس التنسيقي العراقي – الأردني المصري، ليبحثوا جملة ملفات، بينها التعاون في مجالات التصنيع المدني والعسكري والاستثمار ومجال الأدوية.
وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن "الغزي التقى اليوم بالأمين العام لرئاسة الوزراء المصرية، اللواء أركان حرب عاطف عبد الفتاح، في مقر رئاسة الوزراء المصرية في القاهرة، وعرض جدول أعمال زيارة الوفد الوزاري العراقي إلى القاهرة، والذي يتضمن بحث مخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في عمّان مؤخراً، فضلاً عن مناقشة آخر ما توصلت إليه اللجان المشتركة المكلفة بمتابعة مذكرات التفاهم التي وقعت في بغداد".
من جانبها، بحثت وزيرة وزيرة الهجرة والمهجرين إيڤان فائق جابرو، مع وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، آليات التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال التعامل مع ملفات المهاجرين والمهجرين.
وأكدت فائق خلال اللقاء، بحسب بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن وزارتها "تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في التعامل مع المهاجرين، وتضع ضمن أولوياتها على وفق ماجاء في البرنامج الحكومي، إنهاء ملف النازحين وإعادة الاستقرار وإغلاق جميع المخيمات".
وأشارت إلى أن "الوزارة عازمة على تحقيق تعاون ثنائي مشترك لتبادل الخبرات مع وزارة الهجرة المصرية، خاصة لما لها من نجاحات في ملف المهاجرين، ووضع استراتيجية خاصة للاستفادة من العقول المهاجرة في المشروعات القومية التي تعمل عليها الدولة المصرية في تلك المرحلة".
من جانبها، قالت الوزيرة المصرية، إنها "تسعى إلى تبادل الخبرات مع الجانب العراقي في ربط المهاجرين بالوطن، والتعاون المشترك بين البلدين في مجال الهجرة والمهاجرين، وتبادل الخبرات في مجال رعاية المهاجرين وربطهم بالتنمية وشرح آليات وبرامج العمل المفعلة في هذا السياق".
كما ناقش الجانبان، "آلية تبادل الخبرات الخاصة في مجال رعاية المهاجرين وربطهم بالتنمية وكيفية الاستفادة منهم في تنمية الدولة العراقية، وشرح آليات وبرامج العمل المفعلة في هذا السياق".
إلى ذلك، بحث وزير الصناعة والمعادن، منهل الخباز، مع وزير الإنتاج الحربي المصري، محمد أحمد مرسي، آليات التعاون المشترك بين الجانبين، والتنسيق المشترك لتأهيل عدد من المصانع العراقية.
كما بحث الجانبان، وفق بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء، سبل تطوير التعاون في المجال الصناعي في الشقين العسكري والمدني، والانتقال إلى مرحلة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين بأسرع وقت".
وأشار إلى "أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير المصانع العائدة إلى وزارة الصناعة والمعادن، بهدف رفع مستوى جودة المنتج العراقي، وأهمية وجود الاستثمار المصري في القطاع الصناعي العراقي".
من جانبه أبدى وزير الانتاج الحربي المصري، حسب البيان، "رغبة وزارته للإسراع باستكمال نتائج زيارة رئيس الوزراء المصري الى العراق، وإيجاد خطوات تنفيذية على أرض الواقع".
كما بحثت رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار، سها داود نجار، مع رئيس هيئة الاسثمار والمناطق الحرة المصري، المستشار محمد عبد الوهاب، بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطوير التعاون في المجال الاستثماري، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاستثمار لمشاريع البنى التحتية والقطاع الكهربائي والاعمار والاسكان والقطاع الزراعي والصناعي.
واكدت نجار، على "أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، من أجل تعزيز التعاون المشترك في القطاعات المذكورة، وتنفيذ التجربة المصرية في مجال الاستثمار وإقامة المناطق الحرة وتطوير مهارات الكوادر الفنية".
من جانبه ثمن رئيس هيئة الاستثمارالمصري، وفق البيان، "زيارة الوفد الوزاري العراقي إلى القاهرة، ومتابعة مخرجات زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بغداد، وتفعيل الخطوات التنفيذية لما تم توقيعه وتحويله إلى أرض الواقع"، مبدياً استعداد هيئته لـ"تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة الى الجانب العراقي، والمساهمة في إعادة تأهيل البنى التحتية والاستثمار في مختلف القطاعات، وخصوصاً في مجال الطاقة والنفط والزراعة وإنشاء المجمعات السكنية ومحطات توليد الطاقة الصديقة للبيئة".
من جهته، بحث وزير الصحة حسن التميمي مع نظيرته المصرية هالة زايد بحث فرص الشراكات في مختلف المجالات الطبية خصوصاً في ظل مايواجه العالم من تحد لازمة تفشي وباء كورونا COV19.
وابدى التميمي خلال اللقاء، بحسب البيان، "استعداد العراق للتعاون في المجال الطبي مع جمهورية مصر العربية على مستوى تصنيع الادوية او من خلال ارسال الكوادر الطبية للتدريب والتعاون المشترك الذي يصب في مصلحة البلدين"، فيما أبدت الوزيرة المصرية استعداد وزارتها لـ"توفير الادوية الى العراق حيث تمتلك وزارة الصحة العديد من المنشأت الضخمة لتصنيع وتعبئة الادوية سواء التقليدية منها او غير ذلك".
