الرئيسية / المحكمة الاتحادية توضح قراراتها التفسيرية بشأن اختصاصات السلطات بالعراق

المحكمة الاتحادية توضح قراراتها التفسيرية بشأن اختصاصات السلطات بالعراق

بغداد - IQ  


أوضحت المحكمة الاتحادية العليا، الثلاثاء (17 تشرين الثاني 2020) قراراتها التفسيرية بشأن اختصاصات السلطات في العراق، وفيما أشارت إلى عدم وجود نص يبيح انفصال أي من مكونات النظام الاتحادي، أكدت أصدراها العديد من الاحكام التي رسخت الحريات العامة.


وذكرت المحكمة في بيان ورد لموقع IQ NEWS، أن "مجلد المبادئ الدستورية والقانونية الذي اصدرته المحكمة الاتحادية العليا لقراراتها واحكامها بمناسبة مرور خمس عشرة عاماً على تأسيسها كأول محكمة دستورية قضائية في الدولة العراقية، خصص باباً للقرارات التفسيرية"، مبينة ان "القرارات التفسيرية صدرت وفق المادة (93/ ثانياً) من الدستور، بناء على طلبات تم تقديمها".


واضافت أن "الاحكام جاءت بما يتفق مع الدستور نصاً وروحاً، ورسمت اختصاصات السلطات الاتحادية المنصوص عليها في المادة (47) من الدستور (التشريعية، التنفيذية، القضائية)، وتوزيع الصلاحيات بين مكونات النظام الاتحادي، وبينت العديد من الحقوق والحريات"، مشددة على "احكام تخص صلاحية رئيس الجمهورية في اصدار العفو الخاص، والمصادقة على القوانين، وعدد نوابه، ورسمت طرق مساءلته استناداً لما نص عليه الدستور، ومواعيد انتخابه".


واكدت على "عدم التمييز بين العراقيين الساكنين في داخل العراق وخارجه بالنسبة لحق الانتخاب، وقضت بعدم جواز تأجيل موعد الانتخابات العامة، وحددت مفهوم السنة التقويمية الواردة في الدستور، وبداية مدة الدورة الانتخابية لمجلس النواب"، لافتة إلى "ترسيخ الاختصاصات التشريعية لمجلس النواب، ودوره في المعاهدات، وايضاح ماهية الموازنة التكميلية، واحكام خلو منصب رئيس مجلس النواب".


وتحدثت المحكمة، عن "مبادئ عززت الاختصاصات الرقابية لمجلس النواب، ورسمت آليات الاستجواب بداية من طلب تقديمه وصولاً إلى القرار الصادر بشأنه، وقضت بأن الطعن في الاستجواب ليس سبباً في تعطيله"، مشيرة الى أن "رقابة مجلس النواب تشمل جميع اعضاء السلطة التنفيذية، وبينت كيفية التعامل مع مقعد النائب الشاغر، والاجابة على امكانية تقليل اعضاء المجلس من خلال تعديل الدستور، وفقاً للآليات الدستورية المنصوص عليها".


وافادت، بان "المحكمة الاتحادية العليا رسمت الاليات الدستورية عن كيفية تشكيل مجلس الاتحاد، المكون الثاني للسلطة التشريعية المنصوص عليه في المادتين (48) و (65) من الدستور"، لافتة الى "تفسيرها المادة (76/ أولاً) من الدستور المتعلقة بالكتلة النيابية الأكثر عدداً المكلفة بتقديم مرشح لرئاسة مجلس الوزراء".


وأكدت المحكمة الاتحادية العليا أن "قراراتها التفسيرية جاءت على اختصاصات رئيس مجلس الوزراء في اقتراح وتعيين اصحاب الدرجات الخاصة، وفي اختيار اعضاء وزارته، وإمكانية تعيين البعض منهم بالوكالة، وطرق اقالتهم"، موضحة أن "المحكمة حفظت تمثيل المكونات في مجلس النواب، وعرّفت مفهوم الكثافة السكانية، وأصدرت احكام تفسيرية أخرى تخص الحريات العامة الواردة في الدستور".


وأكملت أن "المحكمة عرفت مفهوم النظام العام والآداب العامة الورادين في الدستور، والتأكيد على أن الحظر الذي جاء به الدستور بعدم اجراء التغيير السكاني هو مطلق ويهدف إلى الحفاظ على الهوية السكانية بمناطقها الجغرافية والاثنية والدينية، وعززت حرية التنقل والسفر داخل العراق وخارجه".


وتابعت أن "المحكمة رسمت ارتباط الهيئات المستقلة وفقاً لما جاء بأحكام الدستور، وآليات استجواب واقالة مسؤوليها".


وأوضحت المحكمة "النطاق الزماني لتطبيق المادة (140) من الدستور المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها"، وذهبت إلى أن "الاحصاء الذي تضمنته تلك المادة يختلف عن التعداد العام للسكان".


وشددت "عدم وجود نص يجيز انفصال أي من مكونات النظام الاتحادي: وهي العاصمة، والاقاليم، والمحافظات اللامركزية والادارات المحلية"، مشيرة إلى كيفية "إقرار قانون المحكمة الاتحادية العليا والنصاب اللازم توافره في التصويت".


 وتابعت أن "الاحكام والقرارات الصادرة عنها تعد نافذة من تاريخ صدورها ما لم ينص في الحكم على موعد آخر لنفاذة". 


وحصرت القرارات التفسيرية للمحكمة الاتحادية العليا "صلاحيات التحقيق والتوقيف والمحاكمة بالقضاء، حيث ذهبت إلى أن "إيراد كل نص يخالف ذلك يعد باطلاً"، ونوهت إلى أن "الدستور حظر انشاء المحاكم الاستثنائية".


ومضت المحكمة الاتحادية العليا، إلى أن "جميع تلك المبادئ التفسيرية، والاحكام الاخرى شكلت بمجملها مرجعاً شرعياً حافظاً للنظام الدستوري في العراق، والتي أسهمت بدورها في تعزيز مبدأ سيادة القانون".


وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أصدرت بتاريخ (8/ 11/ 2020) مجلداً خاصاً بالأحكام والقرارات التي اصدرتها خلال الاعوام (2005- 2020).



17-11-2020, 10:24
المصدر: https://www.iqiraq.news/political/3874--.html
العودة للخلف