الرئيسية / منصاتها الإلكترونية تتغزل بـ"آراش" و"الأشتر".. الفصائل تعلن النفير وتتوّعد الكاظمي: نحن في الخضراء

منصاتها الإلكترونية تتغزل بـ"آراش" و"الأشتر".. الفصائل تعلن النفير وتتوّعد الكاظمي: نحن في الخضراء

بغداد - IQ  

سريعاً، "استنفرت" الفصائل المسلحة مقاتليها ودخلت المنطقة الخضراء وسط بغداد ظهر اليوم بعد تسرّب نبأ اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح في منطقة الدورة جنوبي العاصمة خلال ساعات الفجر.

ودخل مسلحو الفصائل بعربات عسكرية وشبه عسكرية ويحمل بعضهم قاذفات  "RBG"، لتتوالى الأخبار بعدها من داخل المنطقة الخضراء عن دخول أرتال أخرى.

ووثقت مقاطع مصورة انتشار قوات تابعة للحشد الشعبي في عدد من شوارع المنطقة شديدة التحصين وتمركزها على الجسر المعلّق عند بوابة الدخول الرئيسية من جهة منطقة الجادرية.

وقاسم مصلح، هو قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي، وكان قيادياً في الألوية التابعة للعتبات الدينية، قبل أن يستقل عنها بتشكيل لواء "الطفوف"، وهو يتحدّر من مدينة كربلاء.


وبينما تقول الرواية المتداولة في أوساط الحشد الشعبي إن سبب اعتقال مصلح هو منعه دخول رتل أميركي إلى العراق قادماً من سوريا، أوضحت خلية الإعلام الأمني أن عملية اعتقاله التي نفذتها قوّة من الاستخبارات جاءت بناءً على مذكرة قبض وفق تهمة الإرهاب.
وقالت الخلية إن "العملية لا تستهدف أي جهة عسكرية أو أمنية كما يشاع من المروجين للفتنة، وإن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية هي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يقول مدونون إن اعتقال قاسم مصلح على صلة بالتحقيقات الجارية في اغتيال الناشط إيهاب الوزني في كربلاء مساء 9 أيار الجاري.

في المقابل، عدّ الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، إحدى أقوى فصائل الحشد الشعبي، أن الهدف من اعتقال مصلح هو "الدفع باتجاه الغاء الانتخابات وتعطيل الدستور وتشكيل حكومة طوارئ".

ووصف المتحدث باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي عملية الاعتقال هذه بأنها "خطأ فادح وسابقة خطيرة"، محذراً من أنها "قد تؤدي إلى مزيد من التوتر وردود الأفعال".

ولم تتوقف المنصات الإلكترونية المؤيدة للفصائل المسلحة عن نشر مقاطع فيديو توّثق انتشار عناصر تابعين لهذه الفصائل في بعض شوارع المنطقة الخضراء، مع التوّعد المستمر للقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.

ولوّحت هذه المنصات، التي كانت أول من ينشر أخبار عمليات الفصائل ضدّ القوات الأميركية والأجنبية مع صور حصرية لها، باستخدام صواريخ "الأشتر" و"آراش" حال اندلاع أي مواجهة عسكرية داخل المنطقة الخضراء اليوم.

ولازال الهدوء الحذر يخيّم على الأجواء في بغداد ويكتنف سلوك القوات الأمنية، في ظل حركة مستمرة لأرتال الحشد الشعبي والفصائل المسلحة داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها.

ورغم منع قيادة عمليات بغداد دخول أي رتل عسكري يزيد عن عجلتين إلى العاصمة، الا ان أرتالاً تابعة للفصائل دخلت بغداد قادمة من بابل وفق ما أظهرت مقاطع مصوّرة جرى تداولها على نطاق واسع، في حين شهدت البصرة استعراضاً عسكرياً لقوات الحشد الشعبي.

وتحرّكت دبابات تابعة للجيش العراقي داخل المنطقة الخضراء التي أغلقت بواباتها منذ بدء التوتر.

على الجانب السياسي، تفيد مصادر عليمة بأن حراكاً يجري منذ ساعات الظهر لعقد اجتماع عاجل يضم زعماء الأحزاب الشيعية بشأن هذه الأحداث.

وقال مصدر حكومي لموقع IQ NEWS، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "حمّل قادة الأحزاب الشيعية مسؤولية اقتحام الفصائل للمنطقة الخضراء".

وحتى الآن، لا زال المشهد في المنطقة الخضراء ضبابياً وفضّلت الكثير من الشخصيات السياسية عدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.

آخر ما نشرته المنصات المؤيدة للفصائل، صورة تظهر مسلحي الأخيرة وهم منتشرون أمام بوابة مبنى رئاسة الوزراء، بينما أظهرت مقاطع مصورة انتشار مدرعات عسكرية تابعة للجيش قرب مكتب رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء.



26-05-2021, 20:41
المصدر: https://www.iqiraq.news/political/20417--.html
العودة للخلف