دعا رجل الدين العراقي البارز عبد الملك السعدي، الأربعاء (12 أيار 2021)، من وصفهم بـ"حكام المسلمين" إلى النفير وإعلان الجهاد ضد إسرائيل التي تتبادل القصف منذ أيام مع الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقال السعدي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن "ما يجري من اليهود على بيت المقدس وعلى الفلسطينيين بين آونة وأخرى ليس مستغربا من عدو متأصل الحقد على المسلمين من عهد الرسالة إلى حد الآن مما يقع منهم من إجرام متكرر".
وأضاف: "قد كنت عزمتُ على السكوت، ولكن لمّا طفح الكيل دفعني ما أراه من عداوة لأكتب هذه السطور إبراءً بها إلى الله تعالى؛ وذلك لأن ما يُكتب وما نراه على وسائل الإعلام المرئية هو تكرار للإدانة والاستنكار فقط مما لا يُسمن ولا يُغني لتحرير هذه البلاد شيئاً".
وتابع أن "إنقاذ الأقصى وتحرير المعتدى عليهم لا يحصل إلا بالسماع لقوله تعالى: (انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [التوبة: ٤١] وغيرها من الآيات الموجبة للجهاد".
وشدد قائلاً: "لابد من أن ينفر حكام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وإعلان الجهاد الفعلي على هؤلاء المحتلين لتحرير معراج رسولهم الكريم من رجس الصهاينة المجرمين، وأن يهبّوا هبة رجل واحد متوكلين على الله غير متخاذلين لإنقاذ هؤلاء المظلومين، وليكفوا عن الشعارات والهتافات والإدانات، فالحديد والنار لا يُقرعان إلا بمثلهما".
وأردف: "ثم نقول للذين طبّعوا معهم أين أنتم مما يجري اليوم على إخوانكم وعلى مقدساتكم؟! فإنكم ستقفون أمام خالقكم فماذا ستعتذرون عندما يقول: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)؟! ، انشغلتم بنعم الله عليكم ولم تؤدوا شكرها الفعلي، وفي مقدمته الحفاظ على ما فتحه آباؤكم وأجدادكم".
وفجر اليوم، أعلن المرجع الديني علي السيستاني، مساندته "القاطعة" للشعب الفلسطيني وأشاد بـ"مقاومته الأبية" لإسرائيل، داعياً "الشعوب الحرة" لنصرته.
كما أجرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتصالين هاتفيين برئيس المكتب السياسي بحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقائد حركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة، وأكد لهما "الجهوزية التامة" لدعم الشعب والفصائل الفلسطينية في التصعيد العسكري الجاري حالياً مع إسرائيل.
وكشف المتحدث باسم فصيل "كتائب سيد الشهداء"، أحمد الفرطوسي، في وقت سابق من اليوم، عن اجتماعات تعقدها فصائل عراقية مسلحة لبحث إمكانية تقديم الدعم العسكري للفصائل الفلسطينية في التصعيد العسكري الحاصل بينها وبين إسرائيل
وتطلق الفصائل الفلسطينية، منذ مساء امس الثلاثاء، رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل التي ترد بغارت جوية على قطاع غزة، وقد أدى هذا القصف المتبادل إلى وقوع قتلى وجرحى وأضرار مادية في صفوف الجانبين.
وأضاف: "نرجو الله أن يُظهر لنا صلاح الدين آخر ليقوم بتنفيذ هذه الآية الكريمة وأمثالها ليعود المسجد الأقصى وفلسطين إلى أهلهما"، وختم قائلاً :"أعان الله إخواننا في فلسطين ورحم شهداءهم وشفى مرضاهم والمصابين منهم إنه سميع مجيب".