(صور)

مجزرة مستشفى غزة تدمي قلوب العراقيين: مواقف سياسية وشعبية

بغداد - IQ  

"كان هناك امل لطفلي، اخبرني الطبيب. ذهبت دقائق، عدت، لم اجد طفلي ولا الطبيب ولا المستشفى"، هذا كلام أم فلسطينية انتشر كالنار في الهشيم في منصات التواصل الاجتماعي العربية، مع دفق كبير من الصور والمقاطع المصورة المروعة في أعقاب استهداف مستشفى المعمدانيّ الأهليّ في قطاع غزة.

وقتل أكثر من 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال في قصف على المستشفى المعمداني في غزة، في أكثر الهجمات دموية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.

بعد ساعة من القصف، بدأت الدماء تغلي في المناطق العربية والإسلامية، إثر ذلك خرجت تظاهرات كبيرة وواسعة في الأردن ولبنان وإسطنبول وغيرها من الدول أمام سفارات ومقرات إسرائيل والأمم المتحدة.


وفي حدود الساعة الحادية عشر، تدفق العشرات نحو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ثم تضاعفت الأعداد، ورفعت شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وأخرى مناصرة لفلسطين. كما رفع المتظاهرين الاعلام العراقية والفلسطينية ونددوا بالجرائم الصهيونية تجاه ابناء قطاع غزة وطالبوا بوقف المجازر وسفك الدماء وايصال المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل لابناء غزة.

أما المواقف السياسية فقد سبقت التظاهرات في البلاد، إذ إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أدان استهداف مستشفى المعمدانيّ في قطاع غزة، وقال إن "على العالم أن يقف بالضد من هذه الجرائم ويلزم الكيان الإسرائيلي الصهيوني بإيقاف الحرب".




بعد ذلك ادانت وزارة الخارجية، بأشد العبارات قصف سلطة الإحتلال لمستشفى المعمدانيّ الأهليّ في قطاع غزة، وطالبت "بوقفِ الهجمات العدائيَّة على الآمنين فيها، والتي تعدُّ انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدوليّ والإنسانيّ، ولأبسط قيم الإنسانيَّة".


ودعت الخارجية العراقية "جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، الى التدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها، والاستدراك تجاه مخاطرها التي تُعَدُّ تهديداً وشيكاً للأمن الجماعيّ على مُستوى المنطقة".


ثم اعلنت الحكومة العراقية، الحداد ثلاثة ايام على ضحايا القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في غزة.

ودعت الحكومة العراقية في بيان "أشقاءنا العرب والدول الصديقة والعالم الحر، إلى تبنّي موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر". فيما أكدت "موقف العراق الثابت والمبدئي من حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه وترابه الوطني، وأن لا تراجع عن نيل هذا الحق الذي لن يسقط بالتقادم مع الزمن".


عقب ذلك وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتنظيم وقفة تضامن وحداد يوم الأربعاء في جميع المدارس والجامعات والدوائر العراقية، في التاسعة صباحا.

واستنكر تحالف تقدم الوطني، قصف مستشفى المعمداني في غزة، وفيما شدد على ضرورة وضع حد لسفك الدماء، شدد على "استنفار العالم العربي والدولي، لإتخاذ إجراءات عاجلة، وتنسيق موحد للمواقف، من أجل عقد جلسة طارئة للأمم المتحدة، وإصدار قرار مُلزم لإيقاف الحرب، وفتح المجال، لإدخال المواد الطبية والإغاثية.


توالت عقب ذلك بيانات الإدانة من الكتل والأحزاب السياسية العراقية واستمرت حتى صباح اليوم.

ومنذ صباح اليوم، نظمت عشرات الدوائر والمديريات والمدارس والجامعات في مختلف أنحاء العراق وقفات تضامنية وحداد على ضحايا مستشفى  المعمداني في غزة.

وقفة مديرية بلدية الرمادي:


وقفة احتجاجية لناشطين ومنظمات ونخب سياسية واجتماعية في ساحة الفلاحة وسط بعقوبة:



وقفة هيئة الإعلام والاتصالات:

وقفة موظفي ومنتسبي وزارة الدفاع:
 

وقفة للحشد الشعبي:


وقفة لموظفي وزارة العمل:


وقفة لوزير الصحة وملاكات الوزارة: