الرئيسية / "أم بديلة".. صراعات ومؤامرات تعترض الحب الكبير في الدراما العراقية- اللبنانية

"أم بديلة".. صراعات ومؤامرات تعترض الحب الكبير في الدراما العراقية- اللبنانية

متابعة - IQ  


عائلة فاحشة الثراء ذات مكانة رفيعة في المجتمع، تسعى جاهدة إلى الحفاظ على اسمها مُنتظرةً قدوم ولي العهد. وعندما يطول الانتظار تتخذ سيدة القصر قراراً باتباع وسيلة أخرى لتحقيق الحلم، ضمن الدراما الاجتماعية التشويقية "أم بديلة" مسلسل يعرض في شهر رمضان.


تولّت الصحافية والكاتبة اللبنانية ندى عماد خليل تأليف العمل الذي أخرجه دايفيد أوريان، وهو أول مسلسل درامي يجمع بين نجوم عراقيين ولبنانيين منذ سنوات طويلة، يضم المسلسل إلى جانب الممثلة القديرة هند كامل العائدة إلى الساحة الدرامية بعد انقطاع، كل من ألكسندر علوم، مروى كرم القادمة من عالم التقديم، ليا بوشعيا، جان دكاش، إيلي متري، وآخرين.


تدور أحداث المسلسل حول عائلة الورقي التي تهتم بالعادات والتقاليد وتسعى إلى الحفاظ على اسم العائلة وثروتها. تقع المشكلة عندما يتزوج الإبن خالد من ابنة عمه زينة التي يتبين لاحقاً أنها غير قادرة على الإنجاب. وبعد تفكير ونقاشات، تقع الوالدة أمل على حّل يتمثل في الاستعانة بأم بديلة. وفي إطار البحث عن فتاة مناسبة للمهمة، يقع اختيار أمل على نيفين التي يعمل والدها سائقاً لدى العائلة. وسرعان ما تبدأ المؤامرات، فكيف ستواجه نيفين ومعها خالد الخطط التي تحاك ضدهما؟ وما هو موقف أمل وزينة وبقية أفراد العائلة من هذا الزواج؟


هند كامل.. امرأة صاحبة مبادئ وأهداف


يعيد مسلسل "أم بديلة" الممثلة القديرة هند كامل إلى الشاشة الصغيرة بعد نحو عشر سنوات من الانقطاع. من جانبها، تكشف كامل أن "العمل إلى جانب ممثلين عراقيين ولبنانيين ليس جديداً بالنسبة لي، إذ كانت لي تجربة مشابهة من إنتاج القطاع الرسمي العراقي في مطلع ثمانينيات القرن الماضي". وتتوقف عند طبيعة الشخصية التي أعادتها أخيراً إلى الدراما موضحةً: "أمل هي صاحبة مبدأ تؤمن بأن اسم العائلة والحفاظ على كيانها هو الأمر الأكثر أهميةً في الحياة." وتعتبر أن "ابتعاد الزوج والأب عن البيت جعل منها صاحبة القرار الأول والأخير فهي القائدة الحقيقية لهذه العائلة". من جانبٍ آخر، لا توافق كامل على وصف شخصيتها بالشريرة، وتضيف "أمل هي امرأة قوية ولديها أهداف ثابتة، وتمتلك الكثير من الصبر والجلَد لتحقيق تلك الأهداف. في الوقت نفسه، هي زوجة وأم وامرأة مخلصة ومتفانية إلى حدّ القسوة في حماية أسرتها والدفاع عن قناعاتها، أما هدفها الأول فهو ولادة حفيد يحمل اسم العائلة ويضمن استمرارها". وحول لحظات الضعف التي تمرّ بها شخصية أمل، تقول كامل: "سنرى أمل الضعيفة في بعض المشاهد، فعلى الرغم من كونها تؤمن بنُبل المبدأ والفروسية، غير أنها امرأة تحتاج إلى العطف والرومانسية والكلمة الطيبة".


ثلاثية الحب والضعف والمؤامرة.. ألكسندر، مروى وليا


تتألف ثلاثية الحب والضعف والمؤامرة في المسلسل من ألكسندر علوم، مروى كرم، ليا بو شعيا. يخوض ألكسندر علوم أولى بطولاته في الدراما العراقية، هو الذي كانت له مشاركات عدة في الأفلام المستقلة القصيرة في أميركا بعد تخصصه في المسرح خلال دراسته الجامعية. وحول دوره في العمل يوضح ألكسندر: "بدايةً أود أن أشكر المخرج ديفيد أوريان على نصائحه الدرامية القيمة. أقدم دور خالد، وهو شاب متواضع يجد نفسه خاضعاً لخيارات أهله دائماً، لذا تزوّج من ابنة عمه زينة، وحينما لم تتمكن الأخيرة من إنجاب ولي العهد ارتبط بالأم البديلة نيفين على أمل الحصول على ولد يحمل اسم العائلة من بعده".


أما مروى كرم، القادمة من عالم التقديم البرامجي، فتخوض أولى تجاربها التمثيلية، وتوضح: "أعشق التمثيل منذ صغري فلطالما رغبت بتقديم عمل جيد إلى أن تحقق حلمي عبر هذه التجربة التي أتفاءل بها وأعتقد أن جميع مؤشراتها تبشّر بالنجاح". وحول دورها في العمل، تقول مروى: "ألعب دور زينة ابنة عم خالد، المرأة التي لم تتمكن من الإنجاب، ليتم الاستعانة بالأم البديلة، ومع مرور الأيام تبدأ بالغيرة من الزوجة الجديدة لأنها تملك ما لا تملكه، وتزداد غيرتها عندما تلاحظ أن زوجها بدأ يكنّ مشاعر الحب لـ نيفين، فتشعر أنها مظلومة".


من جهتها، ترى ليا بوشعيا في دورها "تحدياً كبيراً ومسؤولية أكبر"، مؤكدةً أنها تسعى إلى اختيار أعمال مختلفة عن السائد حالياً على حدّ تعبيرها، موضحةً أنها تأخذ وقتها في اختيار أدوارها، فهي تؤمن بأن لكل ممثل أسلوبه في رسم طريقه". وحول دورها في "أم بديلة"، تقول ليا: "العمل بحدّ ذاته يشكل نقلة في الدراما إذ يقدم المزيج العراقي اللبناني. ألعب دور نيفين، المرأة الحنونة والحساسة، التي قدم لها والدها الطمأنينة ومنحها كل الحب والحنان إثر وفاة والدتها. يدقّ قلبها لخالد، علماً أنها تدخل منزل عائلة الورقي كموظفة بهدف إنجاب الطفل الذي تتمناه الأسرة، ولكن مع مرور الوقت، كل شي سيتغير". وتختم ليا: "يبدأ الزواج بين نيفين وخالد على الورق ثم يولد الحب الذي سيخلق غيرة عند الزوجة الأولى زينة، ومع تلك الغيرة تأتي المؤامرات والدسائس والكثير من الأحداث المشوّقة".


جان دكاش.. إنفعالي ومتملّك


من جانبه، يشرح جان دكاش طبيعة الشخصية التي يقدمها: "أحببت النص ولفتتني شخصية رامي إلى جانب الروابط الذكية بين الشخصيات والأحداث". يتابع دكاش: "رامي هو شاب سريع الغضب والانفعال، وإذا أراد شيئاً فلا بدّ من حصوله عليه فوراً.. هو لا يأبه للناس، وعلاقته بالآخرين مادّية بحتة. يعتبر رامي نفسه قادراً على نيل كل ما يريد بماله. وحتى عندما يحب يكون حبه تملّكياً". ويشير دكاش إلى أن "رامي يحب نيفين، ومع دخول خالد على الخط ستتغير كل الأمور والمعطيات، وهذا ما يستفزه كونه يريدها لنفسه".


أسعد رشدان.. رمز الوفاء والحنان


ليست هذه المرة الأولى التي يشارط فيها أسعد رشدان في أعمال عربية مشتركة.. "سبق لي المشاركة في أعمال مع ممثلين عرب من سوريا ومصر وتونس والمغرب والخليج منذ الثمانينات، لكنها المرة الأولى في عمل يضم ممثلين عراقيين". يتطرق رشدان إلى شخصية بدري التي يقدمها: "ألعب دور السائق لدى عائلة الورقي الثرية، وهو أب حنون ومحب ومتواضع وإنساني ووفي لذكرى زوجته وللناس الذين يعمل معهم، وشاءت الظروف أن تكون ابنته الأم البديلة، وهو بحكم التقاليد لا يقبل الفكرة، ويبدأ الصراع مع ابنته بموازاة ذكرياته مع زوجته الراحلة، ثم يكتشف لاحقاً أن ابنته وافقت على الأمر من أجله".


زهور علاء.. الأخت المحبة للعائلة


تقدم زهور علاء شخصية سوسن، التي تصفها: "بـ الرسامة المثقفة الواعية، والأخت الطيبة المحبّة للعائلة. تتميز شخصية سوسن بخط درامي خاص تظهر فيه بدور الضحية بين عائلتها وعائلة زوجها، أما موقفها تجاه نيفين فإيجابي."

جمانة كريم.. الحاضنة والمحرّضة


وتقدم جمانة كريم دور أميرة، خالة زينة، وتتحدث عن دورها قائلةً: "إثر وفاة عائلة زينة، تصبح أميرة المسؤولة عنها منذ طفولتها، وتحاول أن تحميها من المؤامرات في عائلة الورقي. ونتيجة محبتها الكبيرة لها وشعورها بالمسؤولية تجاهها نراها تبيح لنفسها القيام بكل ما يلزم من أجل حمايتها". أخيراً، تترك جمانة الحكم للجمهور على سلوك أميرة وتصرفاتها ودوافعها، فهل هي طيبة تحاول حماية ابنة اختها؟ أم شريرة تحرضها دائماً على التمرد؟


عادل عباس.. رجل عصامي يطارده ماضيه!


يُعرب عادل عباس عن سعادته بهذا اللقاء بين ممثلين عراقيين ولبنانيين، وعن استمتاعه بالعمل مع هذا الجيل ويضيف: "أقدم شخصية نبيل الورقي، الذي يبدو للمشاهد أنه رجل عصامي وكلاسيكي، لكن ماضيه يطارده". ويلفت إلى أن "الصراع الدرامي يكمن في أن زوجته أمل المتسلطة تريد حفيداً بأيّة وسيلة، وضمن ظروف معينة تتفق مع الأم البديلة في عمل يضم خطوطاً درامية أخرى تدعم هذا الصراع". أخيراً يثني عباس على الأسلوب التي كُتب به العمل وعلى البنية الدرامية المتماسكة. ويختم بالقول أن "نبيل لديه موقف بشأن الاستعانة بـ نيفين لإنجاب الطفل، نتعرف عليه ضمن الأحداث".


المخرج ديفيد أوريان.. تحدٍّ من نوعٍ جديد


يعتبر المخرج ديفيد أوريان أن "العمل يمثل تحدّياً من نوع جديد في الدراما العربية، فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها ممثلون عراقيون ولبنانيون معاً منذ وقت طويلٍ جداً. ويضيف: "حرصتُ على مشاهدة عدد من المسلسلات والأفلام العراقية منذ تسعينيات القرن الماضي لأتعرف أكثر على الممثلين وطبيعة الأداء والأفكار المطروحة في الدراما العراقية. حينما عُرض عليّ العمل تحمّستُ له جداً، واعتبرته فرصة لتقديم دراما مختلفة عن السائد، وآمل أن أكون قد نجحت في التوفيق بين الممثلين وبين اللهجتين اللبنانية والعراقية ضمن مزيجٍ متناغمٍ وجميل جداً".



12-03-2021, 13:32
المصدر: https://www.iqiraq.news/mix/13736--.html
العودة للخلف