اعتقلت قوة من الجيش في غينيا بيساو، ظهر اليوم الأربعاء، الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو من مكتبه داخل القصر الرئاسي، منهيةً حكمه بعد ساعات فقط من إعلانه الفوز بولاية جديدة.
وذكرت مجلة جون أفريك أن الجيش نفّذ انقلابًا في الدولة الإفريقية التي شهدت، الأحد الماضي، انتخابات رئاسية مثيرة للجدل.
ونقلت المجلة عن الرئيس المُقال عمر سيسوكو إمبالو تأكيده أن وحدة من الجيش ألقت القبض عليه أثناء وجوده في مكتبه بالقصر الرئاسي، مشيرًا إلى أنه لم يتعرض لأي عنف خلال هذا “الانقلاب”، الذي اتهم رئيس أركان الجيش بالوقوف وراءه. غير أنّ مصادر متعددة أفادت بسماع إطلاق نار قرابة منتصف النهار قرب القصر الرئاسي ومكاتب اللجنة الانتخابية.
كما أشارت المجلة الفرنسية المتخصصة في الشأن الإفريقي إلى أنه تم لاحقًا اعتقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، الجنرال بياغ نانتان، ونائب رئيس الأركان الجنرال مامادو توري، ووزير الداخلية بوتشي كاندي.
وجاء الانقلاب في غينيا بيساو عقب إعلان النتائج الجزئية الأولية للانتخابات الرئاسية، وبعد أن أعلن الرئيس المُطاح به فوزه بنسبة 65% من الأصوات وفقًا لإحصاءاته الخاصة.
وكان من المقرر إعلان النتائج الرسمية يوم الخميس، إلا أنّ الساعات الأخيرة شهدت إعلانًا متبادلًا للفوز من قبل معسكر الرئيس عمر سيسوكو ومعسكر منافسه الرئيسي فرناندو دياس دا كوستا، قبل أن تتحرك وحدات من الجيش وتعلن الإطاحة بالرئيس في انقلاب لم تتضح قيادته بعد.
وأعلن الجيش، "تعليق العملية الانتخابية في غينيا بيساو بعد إعلانهم السيطرة الكاملة على البلاد".