أفادت وكالة "رويترز" بأن الدنمارك لم توجه دعوة للجيش الأمريكي ليشارك في المناورات العسكرية التي تقودها في جزيرة غرينلاند بمشاركة مئات الجنود من العديد من دول حلف "الناتو".
وقال قائد القوات الدنماركية في القطب الشمالي، سورين أندرسن، للوكالة: "نحن نعمل مع زملائنا في القاعدة الفضائية الأمريكية بتوفّيك، لكن لم تتم دعوة وحداتهم العسكرية للمشاركة في هذه المناورات".
وتقود الدنمارك مناورات عسكرية في غرينلاند بدأت في 9 سبتمبر 2025 وتنتهي في 19 سبتمبر، بمشاركة مئات الجنود من العديد من الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، فيما تتزامن هذه المناورات مع أشهر من التوترات مع الولايات المتحدة حول رغبة إدارة ترامب السيطرة على هذه الجزيرة الحيوية في المنطقة القطبية الشمالية الشاسعة.
ووفقا للجيش الدنماركي، يشارك في هذه المناورات التي تحمل اسم "ضوء القطب الشمالي 2025"، والتي تأتي في أعقاب مناورات سابقة في السنوات الماضية، أكثر من 550 جنديا من الدنمارك وحلفاء الناتو فرنسا وألمانيا والسويد والنرويج.
وقال المحلل العسكري هانز بيتر ميخلسن إن المناورات تهدف إلى "إظهار المسؤولية التي تتحلى بها الدنمارك تجاه الجزيرة مع حلفاء الناتو"، مؤكدا أنها تمثل "إشارة سياسية قوية للولايات المتحدة".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعرب مرارا عن رأيه بأن غرينلاند يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم تجارية عالية على الدنمارك إذا رفضت التخلي عن الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن المملكة الدنماركية. كما عرض ترامب خلال ولايته الأولى شراء غرينلاند، لكن السلطات الدنماركية والغرينلاندية رفضت هذه الفكرة.
بقيت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953. ولا تزال جزءا من المملكة، ولكن في عام 2009 حصلت على الإدارة الذاتية مع إمكانية الحكم الذاتي والاختيار المستقل في السياسة الداخلية.