أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، أن إيران تقف بكامل قواها إلى جانب دولة قطر حكومة وشعبا وقوات مسلحة، مشددا على أن العدوان الذي تعرضت له قطر لم يكن ليحدث لولا التنسيق والموافقة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت تصريحات موسوي خلال اتصال هاتفي أجراه مع الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، عقب العدوان الذي تعرضت له الدوحة من قبل الكيان الصهيوني، وفقا لوكالة أنباء "فارس".
وفي مستهل الاتصال ندد موسوي بشدة بالهجوم الإسرائيلي، واصفا إياه بـ"العمل الإجرامي والمدان"، مشيرا إلى أن كبار المسؤولين الإيرانيين أعلنوا رفضهم لهذا الاعتداء منذ اللحظة الأولى.
كما لفت إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس الإيراني بزشكيان مع أمير دولة قطر، مؤكدا أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أدانت بدورها هذا الهجوم في بيان رسمي.
وأضاف موسوي: "العلاقات بين طهران والدوحة كانت دائما قائمة على أواصر الأخوة، ولن نترك الشعب القطري وحيدا في مواجهة الأعداء، خاصة الكيان الصهيوني الذي يعتبر المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة".
وحذّر رئيس الأركان الإيراني من الدور الغربي، قائلا إن "الدعم الأمريكي والغربي المستمر للكيان الصهيوني، خاصة في قمع الشعب الفلسطيني، هو السبب في تماديه وجرأته على شن مثل هذه الاعتداءات".
وأضاف: "لولا هذا الدعم، لما تمكن الكيان من الاستمرار أو القيام بعدوانه على قطر". وأكد موسوي استعداد القوات المسلحة الإيرانية للتعاون الكامل مع الجانب القطري على جميع المستويات، مشددا على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستظل إلى جانب قطر حتى النهاية".
من جانبه، وصف سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم الإسرائيلي على بلاده بأنه "عمل إرهابي وطعنة في الظهر"، مؤكدا أن الاعتداء جاء في توقيت حساس تزامن مع محادثات تهدف للوصول إلى تسوية سلمية لقضية غزة، جرت بناء على طلب وتنسيق من مختلف الأطراف.