أعلنت "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي"، وهي أول فصيل من حزب العمال الكردستاني يلقي سلاحه، اليوم الجمعة (11 تموز 2025)، أنها أتلفت أسلحتها بإرادتها "الحرة" خلال المراسم التي أُقيمت في كهف "جاسنه" بمحافظة السليمانية، وذلك استجابة لنداء زعيم الحزب عبدالله أوجلان.
وقالت المجموعة في بيان: "تعبيراً عن نيتنا الحسنة، وعن عزمنا الصارم من الآن فصاعداً في خوض نضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية عن طريق السياسة الديمقراطية والسبل القانونية، وتأسيساً على سنّ قوانين التكامل والاندماج الديمقراطي؛ فإننا نقوم، بإرادتنا الحرة، وبحضوركم جميعاً، بإتلاف أسلحتنا".
بحسب البيان، فإن عملية تدمير السلاح تأتي استناداً إلى دعوة أوجلان في (19 حزيران 2025)، التي نُشرت الأربعاء (9 تموز 2025)، وكذلك نداء (27 شباط 2025)، إلى جانب قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني المنعقد في أيار الماضي.
وأكدت المجموعة دعمها الكامل لما ورد في تصريح أوجلان: "إني أؤمن بقوة السياسة والسلم المجتمعي، لا بقوة السلاح؛ وأدعوكم إلى تطبيق هذا المبدأ عملياً"، مُعربة عن فخرها كونها تطبق هذا "المبدأ التاريخي".
كما شددت المجموعة على أن ما تحقق "لم يكن سهلاً"، بل جاء عبر "تضحيات ونضالات جسام"، مضيفة: "النضال سيكون شاقاً وعصيباً من الآن فصاعداً أيضاً. إننا ندرك هذه الحقيقة جيداً. بالتالي، وبهدف إنجازِ نجاحاتٍ موفقة، وتحقيقِ مكتسباتٍ ديمقراطية جديدة بالتأسيس على ذلك".
المجموعة دعت القوى الإقليمية والعالمية، التي وصفتها بـ "المسؤولة عن الآلام والمخاضات" التي عاناها الشعب الكردي، إلى احترام "الحقوق القومية الديمقراطية والمشروعة تماماً" للشعب الكوردي، ودعم عملية "مرحلة الحل السلمي والديمقراطي".
في ختام البيان، دعت الشعب الكردي وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى "إدارك معاني هذه الخطوة التاريخية بنحو سديد"، و"خوض النضال الفعّال" أكثر ضمن إطار "الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، والحل السياسي الديمقراطي للقضية الكوردية"، وإلى "تعزيز وتصعيد النضال والمناصرة والتضامن الاشتراكي الأممي".