الانتخابات العامة

النتائج الأولية: تقدم يتصدر المحافظات السنية وغموض يحيط ترتيب القوى الشيعية.. و"امتداد" حققت "مفاجأة"

بغداد - IQ  

يحبس الجميع في العراق أنفاسه خلال هذه الساعات، بانتظار ما ستكشف عنه نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجريت اليوم، وشهدت نسب مشاركة في التصويت، لم يتعد عموماً الأربعين بالمئة، وفق تقارير غير رسمية.


وأغلقت صناديق الاقتراع عند السادسة مساءً، بعد يوم انتخابي شهد تعطل العديد من أجهزة التصويت في مراكز انتخابية تتوزع في مختلف المحافظات، مع تسجيل حوادث إطلاق نار أمام مركزين على الأقل أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأمن المكلفين بواجب الحماية، فضلاً عن اعتقال أشخاص "خرقوا" اللوائح التنظيمية التي وضعتها مفوضية الانتخابات.


ورغم ضبابية المشهد بالنسبة للنتائج وخارطة الفائزين، إلّا أن النتائج الأولية في بعض المحافظات، وهي رسمية لكنها غير مكتملة، حددت، بدرجة ما، ملامح المرشحين الذين سيتوجب عليهم الاستعداد لتأدية اليمين الدستورية، كنواب عن الانتخابات.


نتائج "واضحة" لتقدم


في الأنبار، بدا مؤكداً فوز حزب تقدم، بزعامة الرئيس محمد الحلبوسي الذي اكتسح الدائرة الانتخابية الأولى يليه أعضاء حزبه المترشحين معه داخل الدائرة ذاتها.


وفي الرمادي، مركز المحافظة، أظهرت النتائج الأولية لبعض محطات الاقتراع، حلول المحافظ علي فرحان، وأحمد حميد العلواني وأكرم العساف، بالمراتب الثلاث الأولى، وجميعهم من حزب تقدم.



وكذلك، حظي مرشح الحزب في كركوك، مهمين علي بغالبية الأصوات في الدائرة الانتخابية الأولى، فيما حصل محمد علي تميم مرشح "تقدم" على الكثير من الأصوات في الدائرة الثانية من هذه المحافظة.





ومن ديالى، تقول مصادر فرق مراقبة الانتخابات، إن "تقدم" سيحظى بثلاثة مقاعد على الأقل، تذهب لرعد الدهلكي عن دائرة بعقوبة، وأسماء كمبش "كوتا" الدائرة ذاتها، إضافة إلى نورس محمود مرشحة الحزب في الانتخابية في الخالص.


أما نينوى، فقد حصل مزاحم الخياط، القيادي في تحالف تقدم، على غالبية الأصوات في الدائرة المترشح فيها، كما أظهرت النتائج الأولية غير المكتملة بعد.


الكسنزان يتصدر دائرة شديدة التنافس


وبدت النتائج الأولية للدائرة الانتخابية 12 ضمن بغداد، لافتة، إذ تصدر مرشح تحالف تقدم أيضاً، غاندي الكسنزان، قائمة المتنافسين الأشداء في هذه الدائرة.



هذا بالنسبة للنتائج الواضحة حتى الآن بالنسبة للقوى السنية، أما القوى الشيعية في وسط وجنوب العراق فكان التنافس فيها شديد ولا يعرف حتى الآن فائزاً بعينه.


ومنذ الصباح الباكر، وقبل فتح مراكز الاقتراع حتى، توافد أتباع التيار الصدري لانتخاب مرشحي "الكتلة الصدرية" التي يدعمها زعيمهم مقتدى الصدر ضمن مشروع لتولي التيار رئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة.


المرشحون البارزون ضمن الكتلة، والذين يطلق عليهم "الصدريون الأقحاح"، مثل حاكم الزاملي ومها الدوري وغيرهم، حصلوا على أصوات كثيرة في بغداد.


"امتداد" تحقق نتائج متقدمة


وبعد إغلاق صناديق الاقتراع بوقت قليل، خرج العشرات من مؤيدي تظاهرات تشرين 2019، والمشاركين فيها إلى ساحة الحبوبي في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، احتفالاً بتحقيق حركة "امتداد" نتائج جيدة، وفق ما أظهره العد والفرز الأولي الالكتروني.


وفي البصرة وكربلاء، ومدن أخرى، يشتد تنافس القوى الشيعية التقليدية، وما ظهر من النتائج الأولية لا يشي بتحقيق جهة بذاتها تقدماً على الأخرى، في حين حقق مرشحو التحالفات والحركات القريبة من الحشد الشعبي أصوات عديدة.


ومن المقرر أن تعلن مفوضية الانتخابات النتائج النهائية يوم غد.


ويتنافس أكثر من 3240 مرشحاً، بينهم نحو 950 امرأة، منهم حوالي 789 مستقلاً، والباقي يتوزعون ضمن تحالفات وأحزاب سياسية، على 329 مقعداً نيابياً. 

وكان الموعد الطبيعي لهذه الانتخابات في 2022، لكن تظاهرات تشرين 2019، وما رافقها من أحداث أدت لمقتل المئات وإصابة العشرات، دفعت باتجاه تقديم موعدها لتجرى مبكراً هذا العام ووفق قانون انتخابي جديد يقسم المحافظة الواحدة لدوائر انتخابية متعددة بعدما كانت المحافظة بأكملها تحتسب دائرة واحدة، كما يمنع القانون الجديد العراقيين المقيمين في الخارج من الادلاء بأصواتهم. 

واستقالت حكومة عادل عبد المهدي في تشرين الثاني 2019 تحت ضغط التظاهرات، وتولى رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي تشكيل حكومة جديدة مؤقتة مهمتها الرئيسة تنظيم الانتخابات المبكرة، وأختير لأجلها مفوضية جديدة للانتخابات يترأسها ويديرها قضاة.