أظهرت بيانات رسمية، أن صادرات النفط العراقي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 قد ارتفعت بمقدار 173 ألف برميل يوميًا، بعد تعديل مستويات الضخ بما يتوافق مع خطط إعادة الكميات المخفّضة تدريجيًا خلال الربع الأخير من العام.
وبحسب إحصائية سومو، فإن صادرات النفط العراقي خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي تأثرت بتحسّن طفيف في شحنات الجنوب، إضافة إلى ارتفاع وتيرة التحميل من مواني البصرة مقارنة بالشهر السابق وعودة التحميل عبر ميناء جيهان التركي.
وتشير التقديرات الحكومية إلى أن صادرات النفط العراقي في أكتوبر/تشرين الأول جاءت عند مستوى 3.578 مليون برميل يوميًا، نتيجة استقرار الإنتاج المحلي وتحسّن مؤشرات الطلب الآسيوي، مع استمرار التزام بغداد بسياسات تحالف أوبك+.
وأظهرت بيانات تتبّع السفن ارتفاع صادرات العراق من النفط الخام المنقول بحرًا إلى 3.59 مليون برميل يوميًا خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، مقابل 3.413 مليون برميل يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول السابق له.
صادرات النفط العراقي في أكتوبر 2025
بحسب البيانات الرسمية من شركة تسويق النفط الحكومية "سومو"، بلغ إجمالي صادرات النفط العراقي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 نحو 110 ملايين و923 ألفًا و47 برميلًا، مقابل 102 مليونًا و150 ألفًا و362 برميلًا في سبتمبر/أيلول السابق له.
وكشفت البيانات أن الكميات المُصدّرة إلى الأردن خلال أكتوبر/تشرين الأول قد بلغت 277 ألف و77 برميلًا، بعد عودة التدفقات في اليوم الخامس من الشهر نفسه، مقارنة بالصادرات التي كانت عند مستوى الصفر منذ 26 يونيو/حزيران حتى نهاية سبتمبر/أيلول.
وتُظهر البيانات أن إجمالي الصادرات من نفط البصرة خلال أكتوبر/تشرين الأول بلغ نحو 104 ملايين و816 ألفًا و106 براميل، في حين بلغ إجمالي صادرات نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي نحو 5 ملايين و834 ألفُا و864 برميلًا.
وفيما يخصّ العائدات المالية، حقّقت صادرات النفط العراقي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 إيرادات إجمالية بلغت 7.03 مليار دولار، في مقابل 6.962 مليار دولار أميركي في سبتمبر/أيلول، مدفوعة بزيادة الأحجام وتغيرات أسعار النفط العالمية خلال الشهر.
وتشير تقديرات شركة "سومو" إلى أن الأسواق الآسيوية استحوذت على الحصة الكبرى من صادرات النفط العراقي خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استمرارًا للاتجاه نفسه الذي ساد أداء الصادرات منذ بداية العام الجاري 2025.
وتؤكد الشركة أن مستويات التحميل من المواني الجنوبية شهدت استقرارًا ملحوظًا خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، ما أسهم في دعم مسار صادرات النفط العراقي ومقارنة أدائها بما تحقق في سبتمبر/أيلول السابق له.
وتوضح المؤشرات أن الانضباط في سياسات الإنتاج، الذي تزامن مع ارتفاع شحنات الخام البحري، منح صادرات النفط العراقي دفعة إضافية خلال أكتوبر/تشرين الأول، في ظل تحسُّن نسبي بالأسعار واتّساع الطلب في الأسواق الرئيسة.
وتشير صادرات النفط العراقي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 إلى مواصلة التعافي التدريجي للإنتاج خلال الربع الأخير من العام، خصوصًا مع تنفيذ قرار زيادة إنتاج مجموعة الـ8 في تحالف أوبك+، الذي من المنتظر أن يتوقف خلال الربع الأول من 2026.
وكانت مجموعة الـ8 الأعضاء في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، قد أقرّت خطة زيادة تدريجية بواقع 137 ألف برميل يوميًا شهريًا، ابتداءً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2025، قبل وقف الزيادة للأشهر الـ3 الأولى من العام المقبل.
تحالف أوبك+
ومن المتوقع أن تمنح الزيادة خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول العراق مرونة أكبر في إدارة صادراته الشهرية ورفع إيراداته، في ظل استقرار مستويات الإنتاج المحلي وتحسّن كفاءة النقل والتخزين.
وتشمل الخطط المعلنة من جانب وزارة النفط العراقية، للمرحلة المقبلة، اعتماد آليات تعويض مرنة إذا تجاوزت الدولة الحصص أو خَفضتها، وهو الأمر الذي يتوافق مع أهداف تحالف أوبك+ في ضبط المعروض وتجنّب فائض الإمدادات.
وسبق أن أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ملتزمة -بالكامل- بسياسات تحالف أوبك+، وستواصل التنسيق مع الشركاء الرؤساء للحفاظ على استقرار السوق العالمية وتجنّب التقلبات الحادة.