بغداد - IQ
دعا الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الاثنين، إلى ضرورة تنويع طرق تصدير نفط العراق قبل تفاقم الأزمة الحالية، نتيجة الحرب في إيران وتأثيرها على مضيق هرمز.
وقال المرسومي في تصريح تابعته (IQ): "العراق بحاجة عاجلة لتنويع طرق تصدير نفطه قبل تفاقم الأزمة"، مشيرًا إلى أن "أحد المسؤولين الإيرانيين أكد أنه إذا تحولت الحرب واستهدفت محطات الإنتاج ومنصات تصدير النفط الإيرانية، ومنعت إيران من تصدير نفطها، فلن تستطيع أي دولة أخرى استخدام مضيق هرمز لتصدير نفطها إلى الأسواق العالمية. هذا خيار قائم، لكنه خيار أخير أو خيار الاضطرار، لأنه خيار صعب جدًا."
وأضاف: "هناك خطط تم البحث عنها في البحرين والكويت، لكنني لا أعرف تفاصيل هذه الخطط. من المفترض أن يتجه العراق إلى الاستفادة من تنويع منافذ التصدير"، موضحًا أن "على العراق أن يبحث عن الطرق التي يمكنه من خلالها تصدير بعض نفوطه إلى الخارج، ولذلك يجب أن تتجه الخطط نحو إعادة تشغيل خط جيهان التركي، أو ربما فتح خط لتصدير النفط عبر الصهاريج إلى تركيا. هذا محور مهم جدًا ينبغي أن يولي العراق اهتمامه به."
وتابع المرسومي: "خسائر غلق الأجواء الجوية حالياً طفيفة جدًا، والمبالغة في الحديث عنها غير صحيحة، لأن رسم مرور الطائرة فوق العراق يبلغ 450 دولارًا فقط، وهو مبلغ بسيط جدًا. صحيح أن شركات السفر والسياحة والطيران قد تتأثر، وربما إذا امتدت الحرب ستتأثر السياحة الدينية، لكن حتى السياحة الدينية لا تُعتبر رافدًا كبيرًا لتمويل الموازنة العامة. فكل الإيرادات غير النفطية في العراق، بما فيها السياحة والضرائب والرسوم، لا تتجاوز 9%، وبالتالي فإن العبء الأكبر يقع على عاتق النفط."
وأشار إلى أن "على العراق اتخاذ تدابير لترشيد الاقتصاد، بمعنى ترشيد الإنفاق، لأن ذلك مهم جدًا حتى لا يُسرف في الإنفاق، ويتمكن من تدبير بعض الأمور لمواجهة الاحتمالات السيئة التي قد تحصل في المستقبل."